بقلم الأديب المبدع / الفاتح محمد

خيال لا يشبهُني أراكِ تهرول للسفر تسير على خطى الحلم التي لم تتحقق! ورمادية السماء يأخذك الى الحلم المميت.. أين أنتِ وأين أنا ؟ لماذا تبدو الحياة كزهرة زابلة ؟ لماذا تبدو السماء عتيقة جداً ؟ لماذا لا نبتسم عند النوم ؟ هل عشنا حلماً قبل الإستيقاظ ؟ وهل كان لنا بريقاً أجمل من بريق الزهر ؟ لا أدري إن كان السماء معقوفة عنا لا أدري إن كان الحب لطيفاً كأيدي السلام بعد أن تلطقت بالدماء بعد أن فرض لنا الواقع شيئا بمعنى الضباب بعد أن حلمت بأن الشعر أجمل من حبيبه وأنا على مهل اللقاء أفكر في البحث عن حلم لا يشبه الأحلام! عن حانة لا تشبه الحانات! عن وطن لا يشبه الأوطان! عن حبيبة لا تشبه الحبيبات! أراكِ تتجادلين مع الريح والمطر أراكِ تتحدثنين كثيراً عن الوطن والأطفال عن النساء والجوراي! فجر المشارق وأثواب الحدائق سهد الليالي وأيام الصبا والأمواج تتدلى يخبرنا الغروب أنّ أحوالنا تتغير من حين لآخر أراكِ تسير كالنجم مستقيم السير سعد الأثر وكأن للطريق نغم وقصيدة وأنشودة وسط صافات لجي صنعت حديثاً مصطنعاً يذكرني بماض كنتُ فيه طفلاً ولا أزال.. وأنت ما زلت تهرول للهروب على خطى الحلم ...