بقلم الشاعر المبدع / عبد اللطيف قراوي
*** سطوة اللغة ***.
لغة لينة لكل واحد منا.
لكن قصورها أحيانا يدمينا.
لها سلطة جامحة علينا.
وخائنة لا تترجم.
ما يدور مرة بخلدنا.
تهرب منا عند الحاجة.
فلا تسعفنا بل تغرقنا.
في آلامنا و محننا.
لله درك أيتها الكلمات.
البخيلة أين جودك؟
كيف لا تفسحي المجال.
لخواطرنا وانشغالاتنا.
كيف تكسرين فينا.
شوكة أحزاننا.
أنت مستبدة وصعبة.
لا تداوي أحزاننا.
تخرقين القوانين.
و تظلمين مسكينا.
أصبح تحت سطوتك.
منحي الرأس.
منكسر الصدر.
لم تزيحي عنه حجاب.
الحقيقة في لحظة يقين.
أو تدفعي عنه بطش.
اللحظات القاسية.
بعد أن احتار القلب.
و انطفأت شعلة الوجود.
أيتها اللغة، نريك درعا.
نحمي به أنفسنا.
ولا نتلعتم بكلماتك.
عندما يسحبنا التيار.
نريدك شعاعا يضيء.
الكون كله.
فيسعد الجميع بنورك.
ولا يتيه أحد في يمك.
عبداللطيف قراوي من المغرب

تعليقات