بقلم الشاعر المبدع / علاء فتحي همام
بُرْج الحَمَام والألْهَام/مِنْ بَين أنَامِل سُلامِيات الحَمَام يَسْتَنْشِق هذا البُرج الإلهَام وهو يَطرد وسَاوس الدَّهْر ويَسقيها لأصحَاب المَكر والشَّر وكأن هذا البُرج للحَمَام أذكى المَقَاصِد فهو وِجهَة كُلِ حَمَام عَابُد وقَاصِد يَعشَق السَّلام ويَكره الإحتِرَاب والإنْتِقَام وسَرائره كأنها نَهْر عَذْب وتَتَلألأ القُصور عَلى ضِفافهِ مِن التُقىّ والرَّهْب والمَاكِرون بالحَمَام وبُرْجه يَحسَبون أنهم يَمكرون ولَكن بذاك المَكر أنفسهم تُصاب بما يَقتَرفون ومِنْ أعلى البُرْج تَرى عَرائس فقاعات النَّهْر وكأنها تَتَنفس صَبر آنين الدَّهْر والحَمَام مِنهُ ذَاك الصَادق الوَاعِد الذي يَخشى المصَائِد والمَكائِد فهو رَمز السَّلام والحُب والهُدوء والوِئَام وهَديله تَعبير عَن السَعَادة وعَظيم دَرجات التَواصل والإجَادة التي تَسكن قُصورالود والصَفاء فعَالم الحَماَم عَالم يَكسوه التَسامح والنَقاء وعِند الخَطر يَبوح الحَما...