بقلم الشاعر المبدع / محمد الدبلي الفاطمي
شاع الهُراء
دعوا الثقافةَ بالتّحريرِ تَلْتَحِقُ
فالعقلُ منْ وجَعِ الإحْباطِ يَحْتَرِقُ
والمُفرداتُ منَ القاموسِ قدْ هَرَبَتْ
والحَرْفُ كادَ منَ التّهْريجِ يَخْتَنِقُ
تَبْكي القلوبُ بِدَمْعٍ لا لهُ مَثَلٌ
منْ سوءِ جائِحَةٍ غِرْبانُها نَعَقوا
يا ويْحَ قَوْمي أماتَ الشُّحُّ أنْفُسَهُمْ
والجَهْلُ فَرّقَهُمْ والبُؤْسُ والمَلَق
شاعَ الهُراءُ فشاعَ النّصْبُ والكَذبُ
وحلَّ جَهْراً بنا الإفْسادُ والغَضبُ
قِناعُنا الدّينُ والدُّنيا حَبيبَتُنا
والمالُ عاريَةٌ تأتي وتَنْسَحِبُ
نَجْري ونَلْهَثُ والأيّّامُ مُسْرَعةٌ
وقدْ مَضَتْ أعْصُرٌ تعْدو بها الحِقَبُ
ضاقتْ وإنْ لمْ تَضِقْ فعْلاً لَما انْفَرَجَتْ
والعِلْمُ نورٌ بهِ الأحْلامُ تُنْتَخَبُ
وإنّما اليُسْرُ بَعْدَ العُسْرِ قاعِدَةٌ
أقَرَّها اللهُ لا شَكٌّ ولا رِيَبُ
تعليقات