بقلم الشاعر المبدع / ( شاعر وزانسيان ) احمد لخليفي الوزاني
قصيدة 【】
【】تحت الوسادة
لا تطرقْ البابَ...
لن يُفتحَ لكَ.
البابُ من صمتٍ،
والمفاتيحُ
في حَلْقِ الريحِ.
لا تسألْ عن ضوءِ القمرِ،
فقد اعتذرَ
منذ سبعِ ليالٍ،
واكتفى
بالتفرّجِ من بعيدٍ
على ظلكَ.
لا تقرأْ ما يُكتبُ فوقَ الجدرانِ،
كلُّ الحروفِ
محوٌ مؤجّلٌ،
وكلُّ الجدرانِ
أكفانٌ
لجثّةِ الكلامِ.
**
أنا؟
أكتبُ بيدٍ
تحملُها يدُ أمي،
وأصابعُها
ما زالت مشغولةً
بخياطةِ الوجعِ.
أكتبُ
كي لا أصيرَ
نسخةً من صمتي،
وكي لا يُقالَ:
ماتَ ولم يُدوّن
مكانَ الطعنةِ.
**
قلبي؟
يهابُ الضوءَ،
لكنّه لا يُطفئه.
اعتادَ أن يكتبَ
تحتَ وسادةٍ
مليئةٍ
بحجارةٍ من ملحٍ
أُداوي بها
جروحَ الماضي،
ويحلمُ بقصيدةٍ
تُضيءُ عتمتي
بوهجِ شمسٍ
لا تغيبُ.
**
أُحاربُ
بسطرٍ هزيلٍ على الورقِ،
لا ينحني،
لا يساومُ الصمتَ،
لكنه
يخترقُ جدارَ الغفلةِ.
**
فإن غبتُ يومًا،
لا تبحثوا عن شتاتي...
فتشوا عن قصيدةٍ
مُلقاةٍ في الزاويةِ،
لم يجرؤْ أحدٌ
أن يقرأَها
بصوتٍ عالٍ.
واكتبوا على جدارِ الغدِ:
"مرَّ من هنا
قلبٌ لم يخُن
رغم كلِّ الجراحِ...
ومات واقفًا."
بقلم: أحمد لخليفي الوزاني
شاعر وزانسيان
جميع حقوق النشر محفوظة

تعليقات