بقلم الشاعر المبدع / أحمد جاد الله
الأخلاقُ أدبٌ ✍️ أحمد جاد الله
الأخلاقُ أدبٌ لا كَلامُ
وللأحرارِ في الدُّنيا مَقامُ
فصُنْ ودَّ الذي يومًا رعاكا
وأطعمَكَ الذي يُبقي العِظامُ
ومَدَّ إليكَ كفًّا من حنانٍ
وقَدْ أعيَاكَ في الدربِ الظَّلامُ
أتيتَ ولن تَدْري أيَّ دربِ
فكانَ لِجَهْلِكَ النُّورَ التَّمامُ
وجئتَ اليومَ تَطعَنُ مَنْ رَعَاكا
وتُدمي قلبَهُ حِقدًا عُراما
فلا عقلٌ يُبَرِّرُ ما فعلتَ
ولا شرعٌ يُحِلُّ لكَ الحَراما
فإنْ نسيتَ الجميلَ اليومَ عن عَمَدٍ
ففوقَ رأسِكَ يوماً يقعُ المَلامُ
فالحرُّ يبقى أسيرَ الفضلِ ما بَقِيَتْ
أنفاسُهُ، وبهذا تُعرَفُ الشِّهامُ
فإياكَ ونُكرانَ الأيادي
فذاكَ الطبعُ في الناسِ اللِّئامُ
فحِفْظُ جَميلِ من أعطاكَ فضلٌ
بهِ يعلو على القومِ الكِرامُ
وَيُظْهِرُ قُبْحَهُ فِعْلُ اللِّئَامِ
فلا يُخفي قبيحَ الطبعِ كَلامُ
وهل أرضٌ من البَوَرِ تُثمرْ
ثمارًا طابَ للأكلِ الطَّعامُ؟
فسوءُ الخُلْقِ في الإنسانِ عيبٌ
بهِ يبقى على المرءِ المَلامُ
وداءُ الجهلِ قد يُشفَى بِعِلْمٍ
وليسَ لِسُوءِ مَنْشَأِهِ التِئامُ
تعليقات