بقلم الشاعر المبدع / محمد الدبلي الفاطمي

تعالى ربّنا 

أنام وذو اللّطائف لا ينامُ
وفي ملكوته انــــبهر الأنـــــامُ
رؤوفٌ بالخلائق مُستجيبٌ
رحيمٌ قادرٌ وهـــــو السّــــلامُ
قديم أحدث الأكوان خلقاً
بصــــيرٌ بالسّــــــــرائر لا يـــــنامُ
تعالى ربّنا عن كلّ وصفٍ
وربُّ العــــرش يعـــــرفه الكرامُ
بنوره في الوجود نراه نورا
ونـــــور الله يدركـــه العـــظام

إلهي أنت في قلبي الحبيبُ
وأنـــــــت إلى الورى أبدا قريبُ
سألتك فاستجبت إليّ لمّا
شعــــــــرتُ بأنّني عــــــبدٌ غريبُ
وجدتكَ في بلائي خير عوْنٍ
وكنت إليّ دومـــــــاً تســـتجيبُ
وما لي في الحياة سواك ربّي
فأنت الله والصّـــــمد المجيبُ
لك الحمدُ الـــــمديد بلا حدودٍ
وشُكركَ في البلاءِ هو الطّبيبُ

متى رأي الفرنجة يستقيمُ
متى الإســـــــلامُ يعقله اللّئـــيمُ
أليس العلم عند الغرب نوراً
فكيف عماهمُ الجهلُ العقـــيمُ
شياطينُ النّصارى لن يتوبوا
وعاقبـــــــةُ الرّعاعِ هو الجحيمُ
وما شتمً الرّسول سوى انحطاطٌ
يباركهُ المـــــــنافقُ والزّنيمُ
محمدُ في الورى خير الأنامِ
بنور الوحيِ أرســـــــــلهُ العليمُ

ألا هبّوا جميعا غاضــــــبينا
لنـــــــصرة خير كلّ المرسلينا
محمدُ في الكواكب مثل شمس
أضاءتْ في سماء العالــمينا
هدى الجهلاءَ في الأقوام هدياً
وبالفرقانِ رقّى المـــــسلمينا
ســــلوا التّاريخ يا أهل الكتابِ
فنور العلمِ يُحْيي المــــــيّتينا
فإنْ لمْ تســألوهُ أجابَ جهراً
بأنّ نبــــــــــــيّنا كانَ الأمينا

محمد الدبلي الفاطمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الشاعر المبدع / د . الشريف حسن ذياب الخطيب

بقلم الأديب المبدع / السيد صاري جلال الدين

بقلم الشاعر المبدع / محمد راتب البطاينة