بقلم الشاعر المبدع / أحمد جاد الله

نَظْرَةُ القَاتِلِ ✍ أحمد جاد الله

رَمَتِ الفُؤَادَ بِلَحْظِهَا مِنْ مُقَلِ

فَتَرَكْتُهُ فِي حُبِّهَا كَقَتِيلِ متأمل 

وَالشِّعْرُ فَاضَ عَلَى اللِّسَانِ كَأَنَّهُ

سَيْلٌ تَفَجَّرَ مِنْ فُؤَادِي المُثْقَلِ

سَرَتِ ارْتِعَاشَاتُ الغَرَامِ بِخَافِقِي

وَأَعَادَتِ النَّبْضَ القَدِيمَ الأَوَّلِ

بِجُفُونِ سَاحِرَةٍ، وَكَحْلٍ فَاتِنٍ

صَادَتْ فُؤَادَ النَّاسِكِ المُتَبَتِّلِ

وَإِذَا تَبَسَّمَ ثَغْرُهَا فِي مَجْلِسٍ

أَنْسَى الحَزِينَ جِرَاحَهُ لَمْ يَسْأَلِ

وَلَهَا حَدِيثٌ لَوْ جَرَى فِي مَسْمَعِي

أَصْغَى لَهُ الصَّخْرُ الأَصَمُّ الأَجْدَلِ

تَمْشِي فَتَخْجَلُ مِنْ خُطَاهَا زَهْرَةٌ

وَالغُصْنُ مَالَ لِحُسْنِهَا المُتَخَيَّلِ

هِيَ فِي النِّسَاءِ المَلْكَةُ، وَكَأَنَّمَا

تَجْرِي الكَوَاكِبُ فِي فَلَك المَحْمِلِ

فَجَمَالُ كُلِّ النَّاسِ بَعْدَ جَمَالِهَا

كَالظِّلِّ يَبْهَتُ فِي الصَّبَاحِ المُنْجَلِي

صَاغَ الإِلَهُ جَمَالَهَا مِنْ نُورِهِ

فَغَدَتْ كَبَدْرِ التِّمِّام لَمْ يَتَحَوَّلِ

وَالدُّرُّ يَسْكُنُ فِي جمال عُيُونِهَا

وَالبَحْرُ مَوْجٌ فِي لِحَاظِ الأَكْحَلِ

قَدَرٌ مِنَ الرَّحْمَنِ أَنْ أَهْوَى الَّتِي

أَضْحَتْ لِعُمْرِي غَايَتِي وَمَآمِلِي

مَا كَانَ لِي حَوْلٌ أَرُدُّ سِهَامَهَا

فَسَلِمْتُ أَمْرِي لِلْهَوَى المُتَوَغِّلِ

وَكَأَنَّهَا المِحْرَابُ، وَجْهِي شَطْرَهُ

فِي كُلِّ حِينٍ، فِي قَصْدِي وَ دَليلي

Ahmed gadallah

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الشاعر المبدع / د . الشريف حسن ذياب الخطيب

بقلم الأديب المبدع / السيد صاري جلال الدين

بقلم الشاعر المبدع / محمد راتب البطاينة