بقلم الشاعر المبدع / د . محمد هاشم الناصري
شَاهِدْ بِبَحرِكَ زَورقاً يَتَلاشَىٰ
أتقَنتُ خَيطاً لَوحَهُ وَ قِماشَا
تَـبَّـاً لِعَقلي كيفَ يُبحِرُ زَورقي
وَ شِراعُهُ قَد كانَ قَبلُ فِرَاشَا
أمواجُكَ الكُبرَىٰ تُلاعِبُ صَبرَهُ
وَاللَّونُ مِن مِلحِ الأسَىٰ يَتَحَاشَىٰ
هَدِّئْ عُبابَ الهَجرِ في أزرارِهِ
لم يَأتَلِفْ طُوفانَكَ الجَيَّاشَا
كيفَ التَّلاقِي وَالمَوَاخِرُ بَرزَخٌ
لا لَم يَصِلْ مِجذافُهُ لَكَ حَاشَىٰ
أم كيفَ لي أنِّي أراكَ مُجَدَّدَاً
وَالعينُ مِن دَمعٍ بها تَتَعاشَىٰ
هَل لَونُكَ البَرَّاقُ يَرفُضُ ضِدَّهُ
أم أنَّ لَوني مَعْهُ لا يَتَماشَىٰ
قَد أهزَلَتْ جِسمي مَغَبَّةُ فِكرَتي
حَتَّىٰ لِعَظمِي حَوَّلَتْهُ مُشَاشَا
أرخَىٰ المُحالُ مَقابِضاً لي أُحكِمَتْ
بل أبدَلَتْ ذاكَ الثَّباتَ رُعاشَا
د.محمدهاشم الناصري
تعليقات