بقلم الأديب المبدع / د . علوي القاضي

«[|]» كتاب الراحة والأمل «[|]»
تعليق : د/علوي القاضي .
... كتاب (الراحة) بقلم الكاتب (مات هيغ) ، بتأملاته عن الأمل ، والنجاة ، والمعجزة الفوضوية للحياة
... يأخذنا (مات) في رحلة نتعلم فيها كيف نحوّل الأيام السيئة إلى أيام أفضل ، إنها تذكرة مجانية للسفر مع صديق للاسترخاء في نزهة ، وتذكّر أهمية الإعتناء بأنفسنا وأرواحنا رغم ضجيج العالم
... إنه كتاب صغير ويهم كل مَن يبحث عن الأمل ، وعن الطريق لحياة ذات معنى ، أو كان بحاجة إلى الدعم
... قبل سنوات ، بدأ (مات) بكتابة ملاحظاته إلى ذاته المستقبليّة ، كانت تلك الملاحظات بمثابة الهديّة لتلك النسخة المستقبليّة منه ، لتعرض عليه مساعدته لتجاوز أكثر لحظات حياته ظلمة
... ومع مرور الزمن ، أضاف لها (مات) أفكارًا وقصصًا جديدة ، وحوّلها إلى كتاب (الراحة) ليتمكن الجميع من النهل من هذا النبع الثري بالطمأنينة والراحة
... يستعرض (مات) في هذا الكتاب مجموعة من المصادر المتنوعة من العالم ، والتاريخ ، والعلم ، ومن تجاربه الشخصية
... يمنحنا (مات) الدفء والطمأنينة ليذكرنا بضرورة الإسترخاء وتقدير جمال الوجود ومفاجآته الكثيرة
... وقد أكد الكاتب أن هناك لحظات مفصلية في تاريخ الإنسان ، يشعر معها بأنه الكائن الوحيد العاقل والخالد والمهيمن على قوى الطبيعة والكون ، لكن قلّما ينتبه إلى بعض التفاصيل والعبر والدروس من هذه الحياة المختصرة والموجزة التي يعيشها كل فرد فينا
... لماذا لا نتعلم الحكمة ونستخلص الدروس من كل هذه الأحداث التي نمر منها تباعا ؟! ، ربما هذا هو اللغز الذي يجب أن يكشف عنه كل شخص منا
... هنا يأتي كتاب (الراحة) ليذكرنا بهذه البداهة ، ويساعدنا على الطفو فوق كل الصعوبات والعوائق النفسية والتواصلية ، كتاب كما يصفه صاحبه عبارة عن فكرة عشوائية ، وفكرة تذكرنا بأهمية التواصل ، فجميعنا أشياء ، وجميعنا نتصل بكل الأشياء
... وهذا هو المأمول منا ككائنات إجتماعية تحتاج إلى بعضها البعض 
... أي أننا في اللحظات الصعبة نحتاج إلى فلسفة الصبر والعزاء والراحة
... تحياتى ...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الشاعر المبدع / د . الشريف حسن ذياب الخطيب

بقلم الأديب المبدع / السيد صاري جلال الدين

بقلم الشاعر المبدع / محمد راتب البطاينة