بقلم الاديب المبدع / د . يوسف زكريا
د يوسف زكريا يكتب
لماذا يتزوج الرجال
بعد أن يحصل الرجل على شهادته ويؤدى الخدمة العسكرية يبدأ رحلة البحث عن شريكة حياة فيحرم نفسه من ملذات الحياة ويعمل ليل نهار حتى يوفر تكاليف الزواج ويرسم لنفسه صورة وردية لحياته بعد الزواج من حب وعشق وغرام ورومانسيه وهى تعده بأنها ستجعل حياته كلها اثارة ومتعة وعسل فى عسل وأنها ستحضر بدلة رقص في جهازها حتى ترقص له وتتفنن في شراء اللانجيرى لدرجة أنها تشترى أكثر من ستين لانجرى ويحلم هو لكنه يفاجئ أنها عادة لا ترتدى من كل هذه الثياب إلا ثلاثة أو أربعة فقط وتظل تبدل بينهم حتى يصيبه الملل ويفقد الشغف والإثارة وبدلة الرقص لا تلبسها ولو مرة واحدة وفى أول سنة زواج تتصل به خمس مرات في اليوم الواحد تطمئن عليه وتسأله متى ستعود وتنتظره وهى بكامل أناقتها تعد له الطعام والشراب وبعد ذلك تتصل به مرة واحدة فقط باليوم وعادة ما تكون المكالمة الهاتفية عبارة عن هات كذا وكذا وكذا معاك وانت جاى وحينما يرجع لبيته وهو كله لهفة وشوق وحنين يجدها قد نامت وعليه أن يعد طعامه لنفسه لأنها سوف تستيفظ مبكراً لعملها وبعد الإنجاب يتحول كل اهتمامها لطفلها بحجة انه صغير ويحتاج إلى رعاية فإذا كبر كانت الحجة أنها تهتم بدروسه وتعليمه وتعده أنه حينما يكبر الأولاد سوف تتفرغ له وعندما يكبرون تتحجج بأن العيال كبرت وعيب ما يفكر به وأنهما كبرا على تلك الاشياء وهكذا يمر العمر وإذا فكر الرجل بالمرأة أخرى اتهمته بالخيانة ونكران العشرة وأنه رجل عينه زايغة وبتاع نسوان ولم تطمر به العشرة وهى لا تعى أن الرجل غير المرأة فالرجل عادة يتزوج ليس من أجل الأبناء لكنه يتزوج من أجل السعادة ويجد من تشاركه اهتماماته وهواياته وتستمع له وتنصت وتظهر اعجابها بحديثه ولا تناطحه الكلمة بالكلمه ويحب أن يراها دوماً في أبهى صورة وأفضل هيئة تتجمل له وتنتظره تضحك معه وتلعب معه وتعامله كطفل وسوف تسيطر عليه ولن يفكر في غيرها ولو فعلت كل امرأة ذلك لن تجدوا امراة مطلقة ولن ينظر الرجل لامرأة أخرى فالرجل يتزوج من أجل الحياة والمرأة تتزوج من أجل الإنجاب
تعليقات