بقلم الشاعر المبدع / احمد لخليفي الوزاني

*..خريف العمر بلا ألوان..*

في مقابر العيون المنهكة
تتدلّى خِرَق الأحلام
 كأعلامٍ منهزمة

أعمارٌ تُقذفها 
طاحونة الزمن
فتنحت على الجباه تجاعيد
 اعترافٍ مُرّ
أنّ العمر قد سُرق… بالتقسيط

وجوهٌ تتهاوى
كجدرانٍ بلا طلاء
تصرخ صمتًا

ونظراتٌ تُباع
في سوق الخيبة
بثمنٍ أرخص من صمت بائس
وأنا… أشتريها بدمعة ناشز

يبقى الخريفُ عربيدًا
في تجاويف الصدر
يضحك في وجهي
ويلوح بكل ألواني
بعيدا
بعيدا

ويعتلي الشتاءُ النظرات
كما يزحف البرد
على أضلاعٍ مرتجفة
مذعورة
يختبئ خلف نوافذ مهجورة

يا لهذا الزمن…
يتركنا بلا ألوان
ثم يسخر منا
إذا رسمنا بالدمع زخّات مطر!

فكأن العمر كله
ليس سوى مقعد بارد
في قاعة انتظار الخبر
والخبر…
لم يأتِ بعد أثر

بقلم:
أحمد لخليفي الوزاني
شاعر وزانسيان
جميع حقوق النشر محفوظة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الشاعر المبدع / د . الشريف حسن ذياب الخطيب

بقلم الأديب المبدع / السيد صاري جلال الدين

بقلم الشاعر المبدع / محمد راتب البطاينة