بقلم الشاعر المبدع / د . محمد راتب البطاينة

الشاعر محمد راتب البطاينه 

حلم 

قد حلمتُ اليوم اني في سَفرْ
كنتُ امشي تحتَ اضواءِ القَمرْ

كنتُ في مرجٍ إنيسٍ مبهرٍ 
 لا مباني ظاهراتٍ للبصرْ

كنت مبهوراً بما حولي وقدْ
كان في المرجِ سكونٌ مُعتبرْ

خلت اني مالكٌ حريتي
دون قهرٍ دون قيدٍ كالغجر    

كنتُ أمشي في جنانٍ  مُزهِرة
نهرها صافي  مشعٍ كالدُرر  
 
لم يكن في الدوحِ زهرٌ ذابلٌ
كان كل الزهر في أبهى صُورْ

صرتُ مفتوناً بما حولي وقدْ
كان كل المرجِ  زهرْ مفتخر

لم أَرَ في الدوحِ انساناً ولم
يعتريني اي خوفٍ من خَطرْ

قلت في نفسي غريب انني
لم ار في المرج نوعا من بشرْ

رُحْتُ امشي بارتيابٍ مقلقٍ
اين امشي دون ذعرٍ منتظر
 
نِمتُ فوق العشبِ نوماً هَانئاً
مثل رَحالٍ واضناهُ السَفرْ 
 
جاء صوتٌ من بعيدٍ هزَّني
مثل صوت الرعد مع هطل المطر
 
عندها خاطبتُ نفسي إنهضي
إبحثي في الدوحِ عن أي خبر

كنت مشدوهاً بسحر الاخضرارِ
 لم اعد أقوى على  فهم العبر 

فعقدت العزم أن امشى إلى
ماترى عيني على مدِ النظَرْ

كان وسط النهرِ َخلوقاً عجيباً  
شعَّ نورا مثل إشعاع القمر   

ثم ناداني بصوت ساحرٍ 
قال ناديني اذا حلَّ  خطر
 
طار مثل الطير عني واختفى
فاعترتني دهشةٌ مما بَدَر  

رحت امشي بعد خوف راعني
لفني خوف شديد وضجر

خلت اني غارق في النهر ان
فكرت في خوض امواه النهر

ناديت ذاك الطيرَ ان يرجع فلمْ 
يستجبْ لي ولم اسمع خبر

كنت مذهولا وقد قررتُ أنْ
افهم الأسرارَ لو يفني العُمرْ

قلتْ يامنْ في العلا قد غبتَ عني
غِببَ عني ثم لم  تترك أَثرْ

إصنع المعروفَ وابقيني هنا  
ارضنا صارت يباباّ  كالقبرْ
 
قالَ ارجع دارنا ليست كما
يبتغيها جنسكم جنس البشر

انها امنٌ ،بلا سفكِ دماءٍ
في رُبَاها كل شئـ مفتخر

ارجعوا عن غيكم ولتوقفوا
نهر النفاق والخطايا والبطر


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الشاعرة المبدعة / هالة خالد بلبوص

بقلم الشاعر المبدع / محمد راتب البطاينة

بقلم الشاعر المبدع / على المحمد