بقلم الشاعر المبدع / محمد راتب البطاينة
الشاعر
محمد راتب البطاينة
الخطاب الاخير
وتحت الارض اعددنا السلاحَ
لنحمي الارض من صيدا لصورِ
مدافعنا المعدة في الجبالِ
ستحرق من يفكر بالعبورِ
سينفق في المهاجع كل عادي
فجندُ بلادنا مثل الصقور
وضربتنا الرهيبة سوف تٌفضي
لشوي لحومهم مثل الطيورِ
وعصف قنابلنا في كل ركن
سيجعلهم طعاماً للنسورِ
سننتف ريشهم نتفاً مهيناً
ونرسلهم فُتاتاً للقبورِ
لقد قَصفوا مساكنَ وادعاتٍ
وقد هدفوا الطفولة بالشرور
وبعد ان قُصفت مواقعهم بعنفٍ
فباتت كلها شبه القبورِ
وامطرنا العدوَ على الجليلِ
برشقاتِ الحميمِ على الشرورِ
قواذفنا المنيعةُ مشرعاتٌ
لتجعلكم كعهنٍ في الاثيرِ
مواقعنا الحصينةُ آمناتٌ
فقد حُفِرت عميقاً في الصخورِ
ولبنان العروبة لايبالي
باهلِ الغدرِ في كل العصورِ
وامريكا البعيدة في البحار
تحالف من تسربلَ بالشرورِ
وايرانُ البعيدةُ في أمانٍ
ولو ظلت تلوِّحُ بالحضورِ
بلاد العُربِ كل العرب قالت
سيُسجنُ من يجاهرُ بالعبورِ
لان الحرب يطحننا رحاها
وتعرُكُ من تسلَّح بالغرورِ
تعليقات