بقلم الشاعر المبدع / محمد راتب البطاينة
الشاعر محمد راتب البطاينة
ايها العرب
العُربُ ما زالوا على قمة القِممِ
والعُرِبُ قد قدَّسوا قيمةِ العلمِ
اصلابهم حملت جينات من وصلوا
شتى القرى في بلاد الغالِ والعجمِ
سمر الوجوه وفي الصحراء قد درجوا
انسابهم شُرِّفَت بالعز والشَممِ
والعرب قومٌ لهم تاريخهم وهُمُ
من خيرة الخلقِ بين الناسِ والاممِ
والعربُ في كُتبِ التاريخِ قد ذكروا
اهل المكارمِ والتنويرِ والكرمِ
لكنهم بعد هذا العز قد رَكَنوا
للوهنِ آلوا وناموا دونما حُلِم
أين الاشاوس والابطال اينهمُ
بلدانهم نهبتْ في غيبةِ القيِمِ
ما نسمع اليوم من أخبارهم عجبٌ
ما عاد فيهم فريقٌ عالي الهممِ
واحر قلبي قيادات تقسمنا
اذ قسمونا لاقطار كما الرِممِ
والعُربُ قد رضِيوا بالحيف والدَجلِ
واليوم سِيقوا من الأعداء
كالبَهَمِ
لم يحشدوا جنداً والوهنُ اقعدهم
باتوا غثاءً بلا وزنٍ بلا حِكَمِ
قد حالفوا الهودَ والتطبيع منهجهم
حتى تمادى العدى في ساحة الحَرمِ
أبدوا نكوصاً وما جادوا بانفسهِم
صاروا يباباً بلا قدرٍ بلا شيمٍ
قد برَّروا الخوفَ اذعاناً لسيِدِهم
باتوا عبيدا وباعوا الإرث للبجَمِ
قد ادمنوا الخوفَ والأعداء تضربهم
عاشوا بعصرٍ من الخذلانِ والالمِ
العُربُ كانوا غيارى في مضاربهم
عاشوا بعزم اباةٌ سادةِ القلَمِ
ان الاعادي وربي مثل جائحةٍ
حلت علينا كاذياب على الغنمِ
قومٌ من الشذاذِ في اقداسنا نزلوا
قد ادمنوا الكذبَ والتزويرَ للكلمِ
نصر من الله قد قالت عقيدتنا
نصر سيبقى كنبراسٍ على علم ِ
نصرٌ عزيزٌ سيأتي بعد موقعةٍ
فيها نضحي بلا خوف على الْلُقمِ
نصرٌ جليٌ وابطال نبجلُهُم
إذ تزدهي القدسُ بالافعالِ من قِدمِ
يأتي على العُرب أحوالٌ بها فرحٌ
إذ يرفع الله قدر الشعبِ والحُكُمِ
العرب جندٌ بحد السيف قد نُصِروا
للقدسِ جاءوا لدحر الظُلْم والظُلَمِ
إن اقبل الجيشُ للاعداء يدحرُهم
الهودُ ماتوا بخوفٍ دون سفكِ دمِ
فالهود فِي القدس فروا على عجلٍ
فروا من الساحِ خوفِ الموت بالرُجُمِ
من جاد بالروحَ فالجنات مسكنه
يرقى شهيداً بلا خوفٍ بلا ندمِ
لن يجنيَ النصرَ من جاءوا على مَضَضٍ
لا يبلغ النصرَ الا عالي الهممِ
ان لم يكن في جيوشِ العربِ من نفرٍ
كالريح ان هبت من القممِ
لن ينصرَ اللهُ من يعصيه منخذلاً
في خشيةٍ من دخول الحربِ في شَممِ
صبراً فلسطينُ ان العربَ في ضنكٍ
قد اخضعوا الشعب بالتلفيقِ والتُهَمِ
ان البلايا بارض العرب ماثلةٌ
قوادهم لم يرعوا قيمة الذممِ
منهم خؤون وللاعداء مرجعه
أجسامهم بيننا تمشي كما الرِمَمِ
انظر إلى من امات الأرضَ دنَّسها
من ارذل الخلق قد ربوا على النٍهِم
لعمري عديد من الاحياءِ قد هُدمت
اذ انها زلزلت بالحفرِ والرَّدَم
قد اغفل العرب أنفاقاً بمقدسنا
فالهود قد حرَّفوا التاريخ و القيمِ
قد وطَّن الهودُ في الاوطان اذرعُهم
باتوا بلاءً وهم انكى من الورمِ
القدس صرحٌ عظيمٌ في ملاحمنا
هذي فلسطين فيها العُربُ قد حفروا
تاريخ اجدادنا رسم على الرَضَمِ
الثأر في العُربِ باقٍ رغم ضعفهمُ
فالثأر ارثٌ من الاجداد من قِدَم
من نسلِ عدنانَ والتاريخُ يذكرنا
ما فت في عضدنا حشدٌ من العجَمِ
اجدادنا منذ ابراهيم قد عُرفوا
جاءوا بنهجٍ سليمٍ حيكَ بالحِكَمِ
العُربُ خاضوا حروباً كلها نزقٌ
عاشوا كسربٍ من الأعداءِ في الخِيمِ
حتى هداهم نبي الناس قدوتهم
فاستيقظوا بعد جهلٍ هابطٍ الذِممِ
في كُلِّ يوم ترى الانظارَ شاخصةً
ترنو لثأرٍ وتحريرٍ من السقمِ
في القدسِ قومٌ عظامٌ طاب مسكنهم
اذ ان فيهم رجالٌ مثلما النُجُم
قد بين اللهُ لِلأَعراب سيرتَهُم
والله أوصى باهلِ الحزم والفَهِم
كونوا حماة لقدسٍ هُوِّدت فبَدَت
مسلوبةِ الحقِ والخيراتِ والنِعَمِ
ياامة العُربِ دلوني على بطلٍ
يقارع الهودَ عند الشعب محترمِ
فَلْيدرك الهودُ والافرنجُ كلهمُ
في القدس اسدٌ ولبواتٌ كما الحِمَمِ
تعليقات