بقلم الشاعر الرائع / احمد مليحيق


تعديلات طفيفة سياق الخيال.                
أحمد مليحيق           

عتدلت فى موقعى قبالة ساحلا من الغبار كما عدلت قليلا من هشاشة الريح التى كانت مائلة قليلا ناحية اليد بعد التعديلات بدت أكثر وثوقا و غرورا رغم ما بقي عالقا من الهشاشة على أطرافها،لم يحبط ذلك من عزيمتى فى أن يكون لى على غرار جميع من مروا تحت ظلالي ان يكون لي برزخا من الفراغات أتلهى به عندما تمتلأ مزهرية الصدر بنظرات الذين لم يلقوا بال لتلال. من الحفر تمخر عباب خيالى.                                    
وانا منتشيا بهذا المشهد الطري مرّ بى جبل شفيف.         نفض عنى أضدادا شتى رتيبة و رطبة الملمس أخذتنى  نعرة التناقضات فألقيت بكوة من الغيب  وسط صخب  بزغب كثيف كان على عجلة حتى يلحق بالواصلين إلى أول النحاس الذي نبت فجأة من خدش فى السلاسة لم يحرك ساكنا رغم ان الكوة فعلت فعلتها بأن أحدثت.       حرفا فى تعاقبه حسب رمزية التماهى رغم إعادة الكرة مرارا و تكرارا مازال الصخب جاثما على تراكمات        السلاسة و مازلت لم ابرح سحبي و مازلت أيضا.           يقضا رغم كل هذا الرمل النابت على جلدي.                  
 بعد أن قيمت تراكم سحنة المساحات على كفي وضاق   بى ماكنت أحسبه لا يلين أبدأ إلا إذا كنت قد فرغت.        تماما من دفع همهة كانت قد علقت بإحدى حواسي       هكذا أبدأ من جديد بتردد مبالغ فى دقته أبدأ من حيث تواجد الآفلين من كثرتي على صياغة نسق جديدا يليق بمتاهة حلت فجأة فى الحلق لتكون ملائمة تماما لما  كنت قد عزمت أن أدلقه من شوائب صدئة فى د    ما كانت الريح لتنضج لولا أننى غمست زغرودة الوردة   فى آنية  البصر بعد أن كنت قد شحذت أطرافه من كل ما كان يعكر ملوحته.                                            
                                                                 
حدث كل هذا وأنا ما زلت أعدّل ما تحرّك من السكون صوب إتجاه تلبد فى مسامات التخيّل .                    
                                  2

بدا الأمر كما لو أن كل الذين أخفيت عنهم مقبرة الغيب فى جوف التشّوف كانوا قد غادروا كهف الرؤى او هكذا خيل الي.                                                               
 واصلت صبغ الرحابة بحيثيات التوارى و رتبت زينة لهواجس قد تفلت من ريق التأمل ،لم أكن بعدٌ بكامل لغتي و انا على عتبات الصحو أحاول إجادة ما فاح من مفاصلي فى غفلة من المتوقع و الممكن.                   .
و صادف ان رجعت إلى ذات المكان علّه الجبل الشفيف يمرّ بي فأعلق عليه كل ما علِق بي من شوائب للتأمل الشيء الذي فاتني فى المرة الأولى و لكن كل شيء كان هامدا على تحيّة بروائح حسية لا تٌرى حتى إذا دققت النظر إلى أول الضوء الذى حال دونى و دون أن أتكرر فى تجويف طفيف حلّ بإحتمالات التى نطت رقيقة من بياض التكلس فى عروق التحية نعم عروق التحية هذا الوصف الذى لطالما تخيلته و انا أتطلع إلى الوافدين.       على ضيقي بينما كنت فى معترك نقيض هاله ان أكون بلا فصاحة لإرتباك ربما يبسط أوصافه على كلّ           الواصلين   إلى نسق غياب فى مجال سانحا للتخيّل       هكذا بدا لى و أنا مختزل فى سطر من ملحمة لم ترتكب  جدواها بعدٌ .                                                عدلت مرات و مرات فى سحنة الوله حتى يكون ملائما للطارئ الذى من المؤكد أنه سيحول دوني و دون كل ما هو شاحبا فى حلق الوقت و بكل ما أوتيت من خصوبة للأضداد و قليلا من خزف طلع من أوصال بطء المّ فجأة فى قاع الفكرة حاولت أن أزرع بابا يليق بظلال ستحط ناصيتها على قامة سؤال هشّ حول ما كنت فعلا بلا سهو و أنا فارع فى النظارة.                       
    لم أكن 
كثيرا 
ولا حتى متكررا 
فى المجال 
لينزّ الضد؟
من شقوق الوله 
وقرص الفكرة 
لم يكن 
لم يكن 
سوى نماء 
الغبار
فى غزارة بياض
نطّ
فى قاع التكاثر.
ربما بعد كلّ هذا النشاز يتعيّن على الإهتزاز أن يهدأ من شغفه لأن يكون عالقا فى مجريات التخيّل.                  
 يوميض فى أواخر السواد حسّ فيورق الشيب فى         ناحية من هذا الجدار الذى لطالما زرعته فى الخيال.        
                                  3

فعلا فقد هدأ الإهتزاز الذى غطى على كلّ ماهو صاف و شفاف فى إنحناءات إنتابت مجريات الأحداث .
أعرف مليا أنه سيجتاحنى الكهف ذاك الكهف الذى سبق له و أن ران سحنته على كلّ ما هو بصدد التكوين.لم أكن مستعدا للتطورات التى سيحدث خاصة واننى كنت كثيف الغياب كلّما طرأت زينة على التعوّد الذى تقبب على غفوة الموسيقى فى أرجاء النشأة و مع الوقت صار أكثر تقرحا لذا فمن الحكمة أن أقيم غموضا ناصعا وأكثر نقاء لكلّ ما سيحلّ بالتعوّد الذى إهترأ وأنا ما كنت لأبالى بفطرته لولا اننى بحثت عن فحواه فى كلّ سفح من سفوح المعنى أن أكون أكثر جدوى من كثافة الزوائد فى مسارات التواجد.
لم أكن
كثيفا
على قباب المعنى
 لينزّ الغياب 
من خدوش الرحابة 
وقرص الفكرة 
لم يكن 
لم يكن 
أبدا
بداية لهذا الباب.
ماذا لو عدت إلى ذات المكان ولم اعدّل من موقعى كما سبق ربما سيتغير كلّ ما كان ولم اعر شغفا لسياقات التخيّل فقد كنت قليل الأحرف وأحيانا وفير البياض فكيف لى أن أتواجد على نسق هزيل التوقع وما بى لا يفى بهذا المشهد. 
                              4

لم أك لأغير موقعى بعد كل هذا التكلس الذى وقع سهوا على جنابات الخيال ولم أك أيضا أظن ان ما حل بى لم يكن سوى حافزا للنمو أكثر و بشكل أكثر دقة على ضفاف غيمة تآكلت من فرط تجاعيد  تسربت إلى جذعها على حين غرة من غزارة الليونة او هكذا خيل إلىّ .
لا أرى من الكثافة الا أولها ضئيلة مهترئة تعوزها ضحكة  حتى تتأقلم و تقترب من نعناعة كانت هنا على خيط الضوء قبل أن ينبسط الفجّ ويغمر نواقيس الغموض .هل كان عليّ أن أزرع الحموضة على ناصية الوقت ام أننى سأدرك أن الأوان قد فات ولم يعد للشجر فحولة حتى يزداد فى حضور الضواحى على فراغ الهيئة من سحنة المكان.
لا أجد هذا المجال سانحا لتماهى اطرافي أو أطراف التخيّل ومع ذلك أحاول بكل ما أوتيت من ضمور فى التبصّر أن أٌبقى على عناصر التقلّص دائمة التجلّى أو على الأقل كما كانت قبل أن تعمّ حواسي على دخان رقيق كان سيطّل من من فوهة التردد لولا انى وفى لحظة أدركت ذلك فلم أقترب ولم أحنّ
قد يتسرب نقش الإحتمالات من بين أناملي و قد يفعل ذلك إذا ما دنوت أو أدلقت وقتي على ملامح فوضى زُرعت فى غفلة قبضة الإدراك،وها أنا أنتقل من موقعي ذاك قبالة الساحل لم يعد إليه لهاثي تماما كما توقعت .
بعد التأقلم سيبدأ تنافر الأضداد من سكون التوسع وحينها ربما أكون قد تواجدت فى العلو فلم يعد بالإمكان أن أُعدّل من زينة كانت قد رتبت نشأتها حسب ما تقتضيه لحظة التأمل.
سأتكرر
مرارا 
على سكون الفجّ
فى توهجّ الظلمة 
وسأزرع تناقضات
يليق 
بسحنة الرّيح
وقرص الفكرة هذا
لم يكن 
لم يكن 
أبدا 
سوى حرير
م
دّ
تجويف طفيف
على قبضة 
الوعى .
                                  5            

إذا و بعد أن هدأ الخيال من صعوده إلى ظلال التمّعن ونفض عنه حليب المحاولة لم يعد بالإمكان أن أمد صحوي على شتات التواصل حتى يغمس التراب وبره فى ناحية من هذا الكلام تحديدا جهة القلب ثم لستكين إلى نسقه كما إتفق. .
  كنت مأخوذا بالمحاولة  رغم  أن الفكرة لم تحكم دائرتها على الأشياء الأقل ضراوة فى دمي. 
،   هل يمكن الآن أن أبدأ من جديد؟ خاصة و أن رفات الموسيقى التى أفرزها الجسد المشدود إلى قيامته لم يأخذ منحى هستيريا كما وعد فكان لابد من حديقة تقطر من بين الصلب و الترائب ليستقيم   المعنى أكثر و أكثر على   كاهل الوردة.
هل يمكن  للفكرة 
أن ترتكب نبضها
على فوهة الوعى؟
هل يمكن لها ؟
ان تكون أكثر 
صخبا؟
على تصلب المعنى .
الفكرة الآن على ناصية الشغف تتقبب ثم تستطيل ثم تعيد الكرة مرات و مرات و لا شيء سيطرأ على فحواها لم أعر لمحاولتها أي إهتمام بيد أنى أسترق النظر من بين تجاعيدها علها تؤتى جدواها .أعترف أن ذالك أرهق آنية الصدر التى كانت مزارا لفراشة تسلقت التواءات بصر حط ضيقه على فخار لا يتسع لأوزار الأنامل ٠
 أي غبش حلّ على شقوق الوعى أي أفول نما صدفة فى معترك التكاثر لم  أع كل هذا التواتر رغم حضور البطء فى زوائد البداية رغم أنّى و فى غفلة من عتبات  العتمة رتبت كل شيء حسب ما تقتضها لحظة التأمل.
 و نظرا للتعديلات التى صغتها على  خصوبة النقيض لم أبرح بعد أول الساحل رغم محاولات عدة للنمو و رغم تكاثر الصمت فى جسدي،والخيال على حاله لم يزرع سربا من البياض على قلّة الأشياء فى حلق المجال أو هكذا خيّل اليّ.
لا بدّ
من قاع 
لقرص الفكرة 
حتى يتكاثر الغموض
على  ناصية
اليقظة.
بدت لى أن التعديلات التى صغتها فى سياق حريري للخيال كانت ضئيلة و ضحلة بالمعنى الفيزيائي للكلمة، ولم يرد على نشازي فى  طبيعة الأشياء فى نشأتها أني سأعيد المحاولة مرة أخرى بعد أن أقيّم الحيثيات جيدا و أطلق تسميات مستحدثة للمتعارف عليه أو للمكن و المتوقع كما هو الحال عند إقترابي أو إقتراب نبذة من  سحنتي من كلّ ما هو شاحبا علّى إفرازات الإسم إذا أنا دنوت و لم أصل.
فى محاولة أخرى سأعدّل من نبض الإدراك و اشدّ إيقاع الخواء إلى معصمي ربما بذالك أتمكن من فرز إنسياب التردد على كثرة إسمي فى المجال أو ربما سأبدأ بتعديل النعاس على قشرة الوعى حتى يكون النشوء سانحا للتواجد.
           أحمد مليحيق تونس


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الشاعرة المبدعة / هالة خالد بلبوص

بقلم الشاعر المبدع / محمد راتب البطاينة

بقلم الشاعر المبدع / على المحمد