بقلم الشاعر المبدع / أحمد جاد الله

لا تَرْكُضْ ✍️ أحمد جاد الله
لا تَرْكُضَنَّ خَلْفَ امْرَأَةٍ تَبْتَعِدُ

وَاحْفَظْ مَقَامَكَ، إِنَّ مِثْلَكَ سَيِّدُ

مَنْ بَاعَ حُبَّكَ نَاسِياً لِغَرَامِهِ

لَا يَسْتَحِقُّ عَنَاءَ سَعْيٍ يُجْهَدُ

دَعْهَا تَسِيرُ إِلَى الْغِيَابِ فَإِنَّمَا

بَعْضُ الْغِيَابِ لِكُلِّ حُرٍّ مَوْلِدُ

إِنَّ الْهُرُوبَ – إِذَا أَتَى مِنْ مَاجِدٍ 

سِحْرٌ يُحَرِّكُ شَوْقَهَا وَيُجَدِّدُ

يُغْرِي النِّسَاءَ تَجَاهُلٌ وَتَمَنُّعٌ

وَالْقَلْبُ يَعْشَقُ مَنْ يَغِيبُ وَيَزْهَدُ

هِيَ لَا تُرِيدُكَ سَهْلَ قَيْدٍ طَيِّعاً

بَلْ تَشْتَهِي مَنْ بِالإِبَاءِ تَفَرَّدُ

لا تَبْذُلِ الإِحْسَاسَ دُونَ كَرَامَةٍ

فَالذُّلُّ فِي شَرْعِ الْهَوَى لا يُحْمَدُ

مَا قِيمَةُ الْوَصْلِ الذِي نَسْتَجْدِيَهُ؟

إِنَّ الْمَحَبَّةَ عِزَّةٌ أَوْ مَرْقَدُ

لَيْسَ انْسِحَابُكَ يَا صَدِيقِي خَيْبَةً

بَلْ ذَاكَ إِعْلَانٌ لِبَأْسٍ يُرْعِدُ

هُوَ قُوَّةٌ تَكْسُو الفُؤَادَ مَهَابَةً

حَتَّى تَعُودَ إِلَى الْوَرَاءِ وَتَشْهَدُ

ارْبَأْ بِنَفْسِكَ أَنْ تَكُونَ مُطَارِداً

فَالصَّيْدُ يَأْتِي لِلْأُسُودِ وَيُخْلِدُ

إِنْ كُنْتَ تَرْجُو أَنْ تَكُونَ أَمِيرَهَا

فَالْعَرْشُ لَا يَأْتِي لِمَنْ يَتَوَدَّدُ

كُنْ كَالْجِبَالِ إِذَا الرِّيَاحُ تَنَاوَبَتْ

تَبْقَى مَكَانَكَ.. وَالْغَمَامُ يُبَدَّدُ

أَنْتَ السَّمَاءُ وَمَنْ يُحِبُّكَ يَرْتَقِي

وَالنَّجْمُ لَا يَدْنُو وَلَا يَتَرَدَّدُ

وَارْفَعْ جَبِينَكَ لِلْكَوَاكِبِ عَالِيًا

فَالشَّمْسُ لَيْسَ يَضِيرُهَا مَنْ يَجْحَدُ

دَعْهَا تُجَرِّبُ غَيْرَ قَلْبِكَ، رُبَّمَا

تَدْرِي بِأَنَّكَ فِي الرِّجَالِ الْأَوْحَدُ

مَنْ كَانَ يَرْغَبُ فِي وِصَالِكَ صَادِقًا

يَدْرِي الطَّرِيقَ.. وَبَابُ قَلْبِكَ يُقْصَدُ

وَثِقِ بِأَنَّكَ جَائِزَاتُ زَمَانِهَا

وَالْحُرُّ لَيْسَ عَلَى الْهَوَامِشِ يَقْعُدُ

Ahmed gadallah

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الشاعر المبدع / د . الشريف حسن ذياب الخطيب

بقلم الأديب المبدع / السيد صاري جلال الدين

بقلم الشاعر المبدع / محمد راتب البطاينة