بقلم الشاعر المبدع / حليم محمود أبو العيلة
زَمن العِبر
الدَنيا النهاردة بتمطَر
واحلامي غَرقها المطَر
احلامي كانت بسيطة
زي أحلام باقي البشَر
ابني بيوت فوق الرمال
يهدمها موج من غير حذَر
وسكتي مزروعة اشواك
على مَـدد الشـوف والبـصَر
واعَمْر الصحرا جَـناين
وانحت بيوت في الحجَر
اخطف من دنيتي بختي
ومظلوم ف الصغر والكبَر
يتكعبل عُمري ف ضلي
وصوابعي مَبتور منها الوتَر
ونايات بتعزف هم وآهات
وموال يِبَكي العود والوتَر
ليلي سُهاد لا حبيب ولاقمر
وقمري مخسوف للسَحَر
وشمس صُبحي مـكسوفـة
محبوسة بين غيوم ومطر
وحب مدفون جوا الضُلوع
محروم من جِناس وصِوَر
ناس نحس وقدمها شوم
ومسحـورة بـسحر الغجَر
وخايفة من بؤونة وامشير
وكله مسطر في كتاب وقدَر
وورد ف بساتين خريف
بكاها عُري أوراق الشجَر
وبحور الشعر اغوص فيها
ادور عن محارات ودُرَر
وفكرة حجبت نفسها عني
وتاهت حياتي ف زمن العِبَر
كلماتي:
الشاعر: حليم محمود أبو العيلة
تعليقات