بقلم الشاعر المبدع / د . الشريف حسن ذياب
لم تبكي
لم تبكي، وأنتِ نجمةٌ في السماء،
تُضيء ليالي قلبي، كالعطر في الهواء.
أراكِ تحملين حزنًا في عينيكِ،
كأنما البحر يختزن أسرارًا بلا انتهاء.
لِمَ تسقط الدموع، وكأنها مطر،
يُغسل الهموم، ويُعيد للأمل سحره؟
أنتِ زهرةٌ في بستان مشاعري،
كيف تُخفي الألم، بينما نبضُكِ ينذر؟
أخبريني، ما الذي يثقل كاهلكِ،
هل هو الفراق، أم غياب الأماني؟
فكلما نظرتُ إليكِ، أرى في عينيكِ،
عالمًا من الحكايات، وألف سؤالٍ يدور. فلا تبكي، فأنا هنا لأشارككِ،
أحلامنا، آلامنا، والأمل المُشترك.
دعينا نُعيد رسم البسمة على الوجوه،
ونكتب قصةً جديدةً، بلون الفرح المُشرق. فلنسكن معًا في عوالم من الحب، ونُحلق كالعصافير، بلا خوفٍ أو كدر. ففي كل دمعةٍ تُسقطينها،
أرى أملًا يتجدد، وحياةً تُزهر.
لم تبكي، وأنتِ نبضُ روحي،
تُحلقين في سمائي، كغيمةٍ هائمة.
كل دمعةٍ تسقط، كنجمةٍ في العتم،
تُخبرني بحكايات، عن ألمٍ مُستدام.
أين ضحكتكِ التي كانت تسحرني؟
وأين فرحةُ العيون، حين تلتقي؟
فالحزن ليس إلا غيمةً عابرة،
فدعيني أُعيد لكِ البسمة، وأُحيي الفرح. أراكِ كالشمس، تشرق بعد العاصفة، تُعطي الحياة لونًا، وتُشعل الأمل. فما زال في قلبكِ نورٌ يُشع،
يجلب الدفء ويُعيد للأيام سُرُر.
فلنتشارك الأوجاع، ونُبدد الظلام،
فكلما اجتمعت قلوبنا، يُزهر الورد.
دعينا نُغني للحياة، وللحب المُستدام،
ففي عينيكِ أرى الأمل، وفي صدركِ سرور.لم تبكي، فالأمل لا يموت أبدًا،
والحب هو الطريق، مهما طالت المسافات. فلنُعد بناء أحلامنا، كالأطفال، ونُحقق ما كان في قلوبنا، من أمنيات.
لم تبكي، وأنتِ زهرة الأزمان،
تُزهر في حديقةِ قلبي، بلا استئذان.
فكل دمعةٍ تسقط، تُنبت حكاية،
تُعيد لي الذكريات، وتوقظ الأحلام.
أنتِ نغمةٌ في لحن الحياة،
تُعزف على أوتارِ الفؤاد، بلا ملل.
فلنُسطر معًا قصةً من الأمل،
تُشبه ضوء القمر، في ليلةٍ هادئة.
أخبريني، هل غاب الفرح عن دربكِ؟
أم أن الأيام قد طوت أحلامكِ؟
فكلما رأيتُكِ، أرى في عينيكِ،
عالمًا من السعادة، وألوانًا مُشرقة.
دعينا نُعيد رسم الأفق معًا،
ونُحلق كالعصافير، في سماءٍ بلا حدود. فالحياة قصيرة، والأحلام كثيرة، فلنجعل من كل لحظة، فرحةً تُخلد. لم تبكي، فالأمل في قلوبنا،
كشمسٍ تشرق، في صباحٍ جديد.
فلنجعل من الحب، ملاذًا دائمًا،
ونُعيد للفرح، في كل يوم، عهود.
لم تبكي، فالعمر يُعيد الألوان،
وكل لحظةٍ تُصنع فينا الإيمان.
دعينا نُعانق الفرح، ونرسم البسمة،
فالحب هو الحياة، والروح في الأمان.
أنتِ في قلبي، لحنٌ لا يُنسى،
تُضيء ليالي العمر، وتُشعل الدفء.
فلنبني معًا عالماً من السعادة،
تُزهر فيه الأحلام، وتغني القلوب.
فلنفترش السماء بأحلامنا،
ونُحلق في الفضاء، بلا حدود.
لم تبكي، فالأمل فينا يتجدد،
وفي كل دمعةٍ، يزهر الفرح ويدوم.
فلتكن قلوبنا، كالفجر المُشرق،
تُعلن عن بدايةٍ، مليئةٍ بالبهجة.
ففي كل نبضةٍ، أراكِ أمنيتي،
وسوف نعيش معًا، قصةً خالدة.
تعليقات