بقلم الأديب المبدع / د . علوي القاضي

(@) الأسرة نواة المجتمع (@)
     (الأم المتوترة العصبية)
وجهة نظر : د/علوي القاضي.
... أحيانا تكون الزوجة قليلة الخبرة في إدارة أسرتها من حيث ردود الأفعال وحسن تناول المشاكل وحلها ، وبذلك تكون الزوجة سببًا رئيسيا في إنهيار الأسرة ، دون أن تدري ، وليست كل أم مهملة أو قاسية بقصد منها ، ولكن هناك سلوكيات متكررة قد تمارسها بعض الأمهات دون وعي ، تؤدي إلى زعزعة إستقرار الأسرة ، وتؤدي إلى تدمير شخصية الأطفال ، وتفكك العلاقة الزوجية ، سأسلط الضوء على هذه السلوكيات لتقديم النصح والإرشاد لكل أم تحب بيتها وأسرتها :
★ مبالغة الأم في توجيه الأبناء بالصراخً المتواصلً ، يحول البيت إلى ساحة صراخ وتوبيخ ، فينفصل الأطفال نفسيًا عن البيت ، فيجب على الأم أن تهدأ 
★ قد ترتكب الأم جريمة تربوية بأن تهدم صورة الأب ، بأن تشكو باستمرار من الزوج ، أو تسخر من تصرفاته أمام الأولاد ، أو تحرض الأبناء ضده ، بهذا ينشأ أبناء ممزقون نفسيًا ، فاقدو الإحترام والقدوة ، فيكرهون صورة (الأب) ، ثم يكرهون كل سلطة ، لذلك فخلاف الأم مع الأب لا يبرر أن تهدمه في أعين الأولاد وبالتالي يفقدوا القدوة ونموذج الرجولة
★ إهمال الأم العاطفي للزوج والأولاد لا يُغتفر ، حين يكون الطفل بحاجة لحضن ، ولكلمة حنان ، ولنظرة طمأنينة ، فلا يجد شيئًا سوى الإنشغال والصراخ ، فذلك ينتج طفلا قاسي وجاف المشاعر ، يبحث عن الحنان في أماكن خاطئة ، فأمه مصدر الأمان فإن غابت ، ضاع الطفل 
★ الأم المتسلطة تقتل الشخصية ، وتفرض رأيها على الجميع ، فهي تمنع الأب من دوره ، وتلغي شخصية الأبناء ، ثم تتساءل لماذا يتمردون عليها فالأم الواعية توجه ولا تُسيطر ، تُرشد ولا تُخنق
★ إهمال العلاقة الزوجية يدمر الهدف الأساسي من بناء الأسرة ، فالمرأة التي تنسى زوجها ، تتعامل معه كأنه بنك فقط أو خادم للمطالب ، وتنسى إحتياجاته النفسية والعاطفية ، تخلق فجوة عميقة ، فبيت بلا دفء ينشئ أطفالا متوترين ، لذلك يجب على الأم أن تفهم أن الزوج شريك حياتها ، لا ضيفًا ، إن إنهار إنهارتِ الأسرة
★ الأخطاء من أحد أفراد الأسرة ليست (قدرًا) نستسلم له ، بل يمكن إصلاحها ، فإن أخطأتِ الأم ، فهي ليست ملاك ، المهم أن تتوقف ، وتصلح وتبدأ من جديد ، فقلبها أكبر من الخطأ ، وأول الحلول هو الإعتراف به ، فالأم قد تكون سببًا في الإنهيار ، لكنها أيضًا أقوى أسباب النهوض لو وعَتْ ، وراجعت نفسها ، وبدأت من جديد بقلب مليء بالحب والوعي والصبر
... أيتها الأم ، لاتصرخي في البيت ! ، ونادي على إبنك بلطف (يا حبيبي ، يا فلان يا إبني تعال !) ، ولا تعلي صوتك وتتحولي لأم شريرة ، حتى لا يتعود على ذلك ! أن الصراخ ضروري حتى ينفذ ! ، إذهبي عنده بكل هدوء ، وخذي منه ما يشغله ، وهدديه بحرمانه منه فورًا ، التلفزيون ، الموبايل ، اللعبة ، من غير صراخ أو نقاش ، إفعلي ذلك بهدوء تام وبلا صراخ أو عصبية ، ويتعلم منك الصراخ ويبدأ في تقليدك ويتوتر ، المطلوب الحزم ممزوجا بالهدوء 
... تحياتي ...


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الأديب المبدع / السيد صاري جلال الدين

بقلم الشاعر المبدع / د . الشريف حسن ذياب الخطيب

بقلم الشاعر المبدع / محمد راتب البطاينة