بقلم الشاعر المبدع / د . الشريف حسن ذياب الخطيب

"أنشودة العشق في ليالي السهر"

فَفي الليلِ تَنسابُ الذكرياتِ  

كأنها نسماتُ الفجرِ الحزينِ  

أراكَ في كلِّ سَطرٍ يَكتبُهُ قلبي  

وفي كلِّ عَينٍ تُشعِرني باليَقينِ  

أحلامُنا تَسيرُ كالأطيارِ  

تُحلِّقُ في سماءِ الأملِ المُبينِ  

لو كُنتَ تدري كم أُحبُّكَ،  

لَرَأيتَ في عينيَّ نارَ الغَرامِ المُستكينِ  

فلا تَغفلْ عن لحظاتِ الفرحِ  

فإنَّ الحياةَ تَسيرُ بلا حَنينِ  

وفي كلِّ خَفقةٍ من قلبَيَ،  

أُعيدُ شوقَكِ، وأكتبُ في السَّماءِ 

أُغنيةَ الفجرِ الرقيقِ.  

فَلا تَظنَّ أنَّ الشوقَ يَخبو  

فهو في قلبي كالنورِ السَّاطعِ  

كلما غفوتُ، تَجري في دمي  

ذكرياتُكِ كالأمواجِ الهائجةِ  

أنتِ الوردُ في بستانِ أيامي  

أنتِ سرُّ الفرحِ، أُغنيةُ السنينِ  

إذا ما أقبلَ الشوقُ، أُشعلُهُ  

لأعيدَ ذكرى تلكَ العيونِ  

فيا مَن سكنتِ الروحَ في دمي  

وفي كلِّ نبضةٍ سِرُّ الحنينِ  

لا تَحسبي أنني أُنسَى، فَلكِ  

في قلبي مكانٌ 

مثلَ السَّماواتِ الرحيبةِ.  

وإذا ما جاءَ الفجرُ مُشرقًا  

أُذكِّرُ نفسي بلياليكِ الحنينِ  

أراكِ في كلِّ شعاعٍ يمرُّ  

كأنكِ نورٌ في زمنٍ ضائعٍ  

فلا تَبخلي بالوعدِ المُشرقِ  

فإنَّ قلبي لا يعرفُ الهجرَ المُدينِ  

وكلما جرى النهرُ في دربِنا  

سيبقى حبُّكِ كالنجومِ المُضيئةِ  

أكتبُ في كلِّ زهرٍ قصائدي  

وكلُّ همساتِ الريحِ تُخبرني  

أنني أعيشُ لأجلِ عينيكِ،  

فأنتِ في قلبي سِرٌّ لا يُنسى،  

فلا تَخشي قسوةَ الزمانِ  

فأنا أُحاربُ لأجلكِ، في كلِّ حينِ.  

فالحبُّ في قلبي نارٌ مُتأجِّجة  

تُضيءُ ليلي، وتُدفيءُ الأحزانَ  

كأنني في عالمٍ من السحرِ  

تَسكنه الألوانُ والأحلامُ  

كلما همستِ باسمي، أُعيدُ  

تَدوينَ الأشواقِ في كلِّ الأركانِ  

فأنتِ النبضُ الذي يُحركني  

وفي كلِّ لحظةٍ، أُحسُّ بالزمنِ  

أرى السماءَ تتنفسُ بجوارِنا  

وتُعزفُ الألحانُ في كلِّ مكانِ  

فالحبُّ كالماءِ في الينابيعِ  

يُغذي الروحَ، ويُحيي الأماني  

أكتبُ لكِ في كلِّ صباحٍ جديد  

عن شوقي، عن أحلامي، عن الأزمانِ  

فأنتِ البسمةُ التي تُشرقُ في قلبي  

تُعيدُ لي الحياةَ، وتُنسيني الآلامَ.  

فالحبُّ زهرٌ ينمو في جناني  

يُضيءُ الدروبَ ويُشعلُ الألوانَ  

أراكِ في كلِّ نجمةٍ تتلألأ  

وفي كلِّ نسمةٍ تُداعبُ الأذهانَ  

كأنكِ الأملُ في لحظاتِ الظلام  

تُعيدين الحياةَ لكلِّ الأزمانِ  

وفي عينيكِ يختبئُ سِرٌّ غريب  

يُحلقُ بي بعيدًا عن الأحزانِ  

فإذا رحتُ أُناجي قمرَ الليل  

يُجيبُني صوتُكِ، لحنٌ حزينٌ  

أُراقبُ السحابَ وهو يسير  

كأنَّهُ يحملُ أحلامَ العاشقينَ  

لا تَظني أنَّ الشوقَ يهدأُ  

فهو في قلبي كالنارِ المتقدةِ  

سأظلُّ أكتبُ عن حبِّكِ الأبدي  

حتى تُشرقَ الشمسُ في كلِّ البقاعِ.  

وفي الليلةِ الحالمةِ، يشرقُ القمر  

كأنهُ مرآةٌ تعكسُ الأحلامَ  

تتراقصُ الأشعةُ على سطحِ الماء  

وتُعزفُ الألحانُ في صمتِ الظلامِ  

يا قمرَ الليلِ، ما أجملكَ حينَ  

تُضيءُ ليالي العشاقِ بالأنغامِ  

تُشبهُ وجهَ حبيبي في سحرهِ  

وابتسامتهُ كزهرةٍ في البستانِ  

تتراقصُ الغيوم حولكَ برفقٍ  

كأنها تُغازلكَ في انبهارٍ  

أرى فيكَ الحكاياتِ القديمةَ  

وأحلامَ العاشقينَ في كلِّ مسارٍ  

فأنتَ السفيرُ بينَ قلبي وقلبكَ  

تُخبرُني أنَّ الحبَّ في كلِّ مكانِ  

أُراقبُكَ، وأكتبُ في دفاتري  

عن سحرِك، يا قمرَ الليلِ الحزينِ.  

يا نجومَ السماءِ، في ليلِ السكون  

تُضيئونَ دروبَ العاشقينَ في الحنين  

كلُّ واحدةٍ تروي قصةَ عشقٍ  

تأسرُ القلوبَ، تخلقُ الأملَ العميق  

كأنكِ سحرٌ في عيونِ العشاق  

تتراقصينَ بأضواءٍ تتلألأُ في الفضاء  

تُشبهينَ أحلامَنا التي ترفرفُ  

كأجنحةِ طيورٍ في رحلةِ النجاة  

أُراقبُكُنَّ، وأنتنَّ تبتسمنَ لي  

في ظلمةِ الليل، تُشعلنَ الأماني  

تُخبرنني أنَّ الحبَّ يُشبهُ الشعاع 

يُضيءُ القلوبَ، يُلهمُ الألحانَ  

فيا نجومَ الليل، كوني رفيقة  

في دربِ العشاق، في كلِّ الزمان  

أُدونُ حكاياتِكُنَّ في قلبي  

لتبقى خالدةً، كحلمِ الأبدان.  

وفي ختامِ الليلِ، أُناجي القمر  

وأكتبُ في قلبي عن حبٍّ مُزهر  

يا نجومَ السماء، خذوا أسراري  

وارسموا لي غداً بضياءٍ مُنير  

فالحبُّ في قلبي كالنهرِ الجاري  

يجري بلا توقفٍ، بلا انكسارٍ  

أُحلقُ بينَ أحلامي وأماني  

في عالمٍ مليءٍ بالأسرارِ  

فلتبقى الذكرياتُ في روحي  

كالعطرِ الذي لا يُنسى في الأذكارِ  

أُودعُكم الآن، لكنني سأعود  

لأكتبَ عن حبٍّ في كلِّ الأنهارِ.  

وإذا ما أتى الفجرُ مُشرقًا  

أُودعُ الليلَ وأحلامَ السهر  

لكنَّ قلبي سيظلُّ مُحتفظًا  

بذكرياتِكِ، كأسرارِ البحر  

فكلُّ لحظةٍ عشتُها معكِ  

كالحلمِ الجميلِ في كلِّ البُعد  

أراكِ في كلِّ غيمةٍ تمرُّ  

وفي كلِّ نبضةٍ من قلبِ الورد  

فأنتِ الأملُ في عتمةِ الليل  

تُضيئينَ دروبَ الحياةِ بالحنان  

سأظلُّ أكتبُ عنكِ في قصائدي  

حتى تُشرقَ شمسُ العشقِ في الأكوان  

فلا تَنسَى أنَّ الحبَّ أبديٌ  

كالأرضِ والسماءِ، لا يعرفانِ الفراق  

سأعودُ إليكِ في كلِّ قصيدة  

لأرويَ حكاياتِ العشاقِ في الأعماق.  

وفي كلِّ ليلةٍ أُناجي القمر  

تَحكي لي النجومُ عن سرِّ السفر  

فالحبُّ في قلبي كالبدرِ الساطع  

يُضيءُ ليلي، ويُنسيني العثرات  

أراكِ في كلِّ نسمةٍ تَمرُّ  

كأنكِ زهرٌ يزهرُ في الأرجاء  

تُعزفُ الألحانُ في دمي،  

وتُعيدُ لي الحياةَ في كلِّ مساء  

أنتِ الحلمُ الذي راودني طويلاً  

كشمسٍ تشرقُ في أفقِ الأمل  

فلا تخافي من غيابِ الزمان  

فالحبُّ أبديٌ، لا يعرفُ الفشل  

سأكتبُ عنكِ في كلِّ سطرٍ  

وأرسمُ ملامحَكِ في كلِّ البقاع  

فأنتِ الوعدُ الذي أعيشُ لأجله  

وأنتِ الأملُ في كلِّ صباحٍ ساطع.  

يا شوقَ قلبي، يا ليلَ العاشقين  

تُحرقني نارُك، وتُشعلُ الأنين  

أرى صورتكَ في كلِّ ظلالِ الليل  

وتتراقصُ الذكرياتُ على كفِّ الحنين  

أشتاقُ لأحاديثنا تحتَ القمر  

لهمساتِ الهوى، وللعيونِ المُشرقة  

كأنَّ الزمانَ توقفَ في لحظة  

وأنا أعيشُ في عالمٍ مُعتمٍ وحزين  

فكلُّ لحظةٍ بلاكَ كالعمرِ  

تُمرُّ كالسحابِ، بلا هدفٍ أو عذر  

أنتَ النجمُ الذي يُضيءُ دروبي  

وأنا العاشقُ الذي لا يعرفُ السُكْن  

فلا تبتعدْ، يا حبيبي، عن قلبي  

فالشوقُ في داخلي كالنارِ المُتقدة  

سأظلُّ أُناجيكِ في كلِّ قصيدة  

حتى يعودَ الأملُ، 

ويزهرَ الوردُ من جديد.  

بقلمي الشريف د. حسن ذياب 

الخطيب الحسني الهاشمي


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الشاعر المبدع / عبده عبد الله الإدريسي

بقلم الأديب المبدع / السيد صاري جلال الدين

بقلم الشاعر المبدع / د . الشريف حسن ذياب الخطيب