بقلم الشاعر المبدع / محمد الدبلي الفاطمي
لغة الخَشَبْ
كَرِهْتُ الخَوْضَ في لُغةِ الخَشبْ
وفي لَغَطٍ يُعَدُّ منَ الحَطبْ
أضَلَّ حُروفنا فَغَدَتْ نَهيقاً
وَهَرْطَقَةً تَقودُ إلى الشّغَبْ
تُصاغُ بها التّفاهَةُ منْ هُراءٍ
فَتُصْبِحُ بالغِناءِ مِنَ الطّربْ
هَبَطْنا كالعَوالقِ في مَجارٍ
بها الإنْسانُ طَلَّقَهُ الأدبْ
وهذا ما أراه أعاقَ قَومي
وعَمّقَ في الورى لُغَةَ الخَشَبْ
تَجَمّدَ في ثَقافَتِنا اللّسانُ
وفي تَفْكيرِنا سكنَ الهوانُ
نُساقُ إلى الحضيضِ ونحْنُ جوْعى
بلا زادٍ يُفيدُ ولا لِسانُ
ضفادِعُنا تَنِقُّ بلا حُدودٍ
ونَكْبَتُنا يُمَدِّدُها الرِّهانُ
نَظُنُّ بأنّنا قَوْمٌ بُناةٌ
وسوءُ الحالِ أظْهَرَهُ الزّمانُ
فكيفَ سَنَسْتَريحُ ونحْنُ أسْرى
بِغَفْلَتِنا يُحاصِرُنا المَكانُ
محمد الدبلي الفاطمي
تعليقات