بقلم الشاعر المبدع / ( شاعر وزانسيان ) احمد لخليفي الوزاني
جراح في لطف الله
كلُّ الجراحِ تُضمدُ الأيامُ شقوقها
إلا التي سكنتني، ما عدتُ أُسميها
جرحي أنا؟ أم أنتَ الجاني؟ أجبْ
ما عاد في صدري متسعٌ لشكواها
غفا الطبيبُ، وعينُ قلبي لم تنمْ
تبكي، وتحفرُ في العروقِ مآسيها
قالوا: تَصْبِرْ… قلتُ: أعرف وصفكم
لكنّ قلبي ضاقَ يومًا من تواصيها!
كلُّ مداواة خابت ، وخابَ مُداويها
ما دامَ أصلُ العِلّةِ فينا، لا نُعاديها
هيهات… لا يُشفى الضعيفُ بجلدهِ
والنارُ لا تُطفأ إذا الماءُ يُجافيها
فاقرأْ على الجرحِ العظيمِ تضرعًا:
يا رب، أنتَ وحدكَ العافي، فعافيها
أكشف غطاءَ الأنينِ الرابضِ فينا
وهب يا وهابُ الأرواحَ بلسماً يُحييها
بقلم:
أحمد لخليفي الوزاني
شاعر وزانسيان
جميع حقوق النشر محفوظة

تعليقات