بقلم الاديب المبدع / صاري جلال الدين

محورها العام : هو الحديث عن فريق المؤمنين تصف اعمالهم و افعالهم 

وسط السورة ذكر الله صفاتهم القلبية الحسية الايانية الناتجة من خشية قلوبهم 

نهاية السورة جاء ذكر دعواتهم ( اهل الايمان)

مَا ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ مِن وَلَدٖ وَمَا كَانَ مَعَهُۥ مِنۡ إِلَٰهٍۚ إِذٗا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَٰهِۭ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعۡضُهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖۚ

مَا ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ مِن وَلَدٖ: ما النافية اقوى من لام النافية 

مِن وَلَدٖ: من الاستغراق تفيد ابدا  اصلها : لم يكن له من ولد ابدا 

و هذا من اثبات الالوهة و نفي الشرك عنه سبحانه 

و هو لب التوحيد : لا اله الا الله

يقول الله تعالى: وَجَعَلْنَا ٱبْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُۥٓ ءَايَةً وَءَاوَيْنَٰهُمَآ إِلَىٰ رَبْوَةٍۢ ذَاتِ قَرَارٍۢ وَمَعِينٍۢ: مولده من ام دون اب فهو اية 

وَمَا كَانَ مَعَهُۥ مِنۡ إِلَٰهٍۚ إِذٗا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَٰهِۭ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعۡضُهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖۚ

و كل الايات تدل على انه الواحد الاحد 

إِذٗا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَٰهِۭ بِمَا خَلَقَ 

امثلة توضيحية ؛

وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ

إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ::

يقول الله تعالى في سورة النساء " وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ

لو المرتبطة مع اللام:

لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا- سورة الواقعة 

إِذٗا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَٰهِۭ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعۡضُهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖۚ

معناه ان هناك قوة للاله الاول و عجز للاله الثاني و هذا لا يرتبط معه سبحانه وتعالى( التفاوت في الالوهية) 

و بما ان ما سبق ذكره لا تقبله العقول فياتي التنزيه منه سبحانه بقوله تعالى:

سُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ، عَٰلِمِ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ

و يقول الله تعالى في لو الامتناعية في نفس المضمون في سورة الزخرف : قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ

نفي الالوهية و بالتالي نفي الالوهية عن الابن


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الشاعر المبدع / عبده عبد الله الإدريسي

بقلم الأديب المبدع / السيد صاري جلال الدين

بقلم الشاعر المبدع / د . الشريف حسن ذياب الخطيب