بقلم الشاعر المبدع / ( شاعر وزانسيان ) احمد لخليفي الوزاني

*..ظل ....ثم لا شيئ....*

لكل الناس ظلّ
يرافقهم برفق...
يتبع خطاهم بصدق...

وأنا؟
كان لي ظلّ امرأة —
يدفئني كحكاية.

لكنّها، في لحظة استيقاظ،
تبدّلت أمامي:
صارت امرأة الظل —
تدخّن قلبي… وتمضي!

---

قالت لي ذات يوم:
وعودي القديمة ما زالت
كيوم رأيتني:
«نجومٌ،
حنانٌ،
وأمانٌ من دخان.»

ومن ثم أهدتني،
كما لو كانت وداعًا:
قمرًا من ورق،
نجمةً من زجاج،
وحضنًا… يسعل رمادًا!

---

في بيتها،
تتراكم المرايا كثيرة،
تعكس صورتي:
عاشقًا — غبيًا — وحيدًا.

أما وجهها،
فهو ظلٌّ فاتنٌ
يقول لي:
«ابتسم… أنا بخير!
وأنت؟ دعني أراك تحترق.»

---

وهكذا،
كل مساءٍ
أستخرج من صدري
جمرة حضن،
تذيبها على شفتيها،
ثم تنفثها رمادًا في وجهي.

---

وأتساءل:
أي عاشقٍ
يغرس أظافره في الجرح؟
أي مغفّلٍ
يزرع وردةً في مدخنة؟
أي قلبٍ
يأجر نبضه
ليصنع دخانًا؟

---

وفي النهاية،
علّق ودك،
لهفتك،
على شماعة خيبة...

اشرب وحدتك
كما تشرب آخر رشفة قهوة باردة.

امضغ صمتك — ولا تبصق!
تذكّر:
كانت ظلّ امرأة،
واستضعفني عنادها…
فصارت —
امرأة الظل!..

بلقم:
أحمد لخليفي الوزاني 
شاعر وزانسيان 
جميع حقوق النشر محفوظة


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الشاعر المبدع / عبده عبد الله الإدريسي

بقلم الأديب المبدع / السيد صاري جلال الدين

بقلم الشاعر المبدع / د . الشريف حسن ذياب الخطيب