بقلم الشاعر المبدع / د . الشريف حسن ذياب الخطيب

على شواطئ الحلم، حيث السكون  

تاهت أسفارنا بين الموج والنجوم  

ننتظر سفن القدر تأتي  

بين يقين الغرق وحلم النجاة،  

ضاعت أجمل سنين عمرنا،  

تسري في قلوبنا أنين البعاد.

يا ليل، هل تسمع همساتنا؟  

تتراقص الأضواء على صفحة الماء،  

كأنها ذكريات عابرة تنادينا من بعيد،  

تسأل عن أحلامنا المفقودة  

بين طيات الغيوم.

يا قمر، أنر لنا دروب الأمل  

وارسم لنا غدًا مشرقًا، فقد سئمنا الانتظار ونحن هنا، نحتسي الألم،  

ونغفو على شواطئ الذكريات.

تتردد الأصداء في الفضاء  

كأنها أغاني العشاق، تدعو الأرواح للعودة إلى أحضان الزمن الجميل،  

حيث تكتمل الأماني،  

وتتلاقى الأقدار تحت ضوء القمر.... 

تحت ضوء القمر، تلوح السفينة  

تسير بخطى هادئة، كأنها حبيبة  

تراقص الأمواج بحنان وعذوبة  

تحت سماء مرصعة بالنجوم،  

تسرد لنا حكايات الغرام.

أمواج البحر تعزف لحن الفراق  

تتردد في أذاننا، كأنها نداء  

تسألنا: هل من عودة للحبيب؟  

أم سنبقى هنا، أسرى الذكريات،  

نتنفس آهات الشوق والحنين.

يا بحر، احفظ أسرارنا في عمقك  

ودع الأمواج تروي قصتنا  

كيف عشقنا تحت ضوء القمر  

وكيف تاهت قلوبنا في الخيال  

بين أصداء الحب وصدى الأمل.

فليكن غدنا مشرقًا كأحلامنا،  

وليكن الليل ساهرًا على قصتنا،  

ننتظر السفن، ننتظر الأقدار  

ونعبر المحيطات بحثًا عن الأمل  

بين يقين الغرق وحلم النجاة..... 

عبرت السفينة، تحمل في جنباتها  

قصص العشاق، وأحلام السنين  

تسير بين الأمواج، كأنها طيف  

يحتضن الذكريات برفق وحنان،  

ترتفع الأشرعة، تتحدى الرياح.

كل موجة تحمل صوتًا خفيًا  

يهمس في آذاننا بأسرار الحياة،  

كيف أن الحب يظل خالدًا  

حتى في أحلك الظروف،  

كالنجوم التي لا تنطفئ.

تتراقص الأضواء على سطح الماء  

كالأحلام التي تتلألأ في عيوننا،  

تروي لنا الحكايات عن الشوق،  

عن عناق تحت السماء،  

وعن قلوب ترفرف كالعصافير.

ومع كل فجر جديد،  

يشرق الأمل في الأفق البعيد،  

نرسم مسارات جديدة،  

نكتب فصولًا جديدة من حكاياتنا  

على صفحات البحر اللامتناهي.

يا سفينة العمر، احملي أحلامنا،  

واجعلينا نبحر نحو الغد،  

حيث تلتقي الأرواح من جديد،  

وتكتمل الأمانينا،  

بين أمواج الحب ونسيم الفجر..... 

تجري السفينة، تحملنا إلى البعيد  

حيث الأفق يفتح ذراعيه للأمل الجديد تتراقص الأشرعة، ترسم لنا الطريق بين أحضان البحر، نسير بلا قيود نتلمس الدفء في شغف اللقاء.

تتحدث الأمواج بلغة العشاق  

تنشد لنا أغاني الزمن الجميل  

كيف أن الحب يمكن أن يظل خالداً  

حتى في عواصف الحياة،  

كحكايات تروى على شفاه النجوم.

يا قلب، لا تخف من عواصف الفراق  

فكل رحلة تحمل في طياتها الأمل  

تشرق الشمس بعد كل ليل حالك  

تضيء دروبنا، وتعيد لنا الحياة  

بين أمواج الشوق ونسيم البحر.

وفي كل لحظة نعيشها معًا،  

نعبر المحيطات بحثًا عن الذكرى،  

نتشارك الحلم، ونبني عالماً جديدًا  

تتزاوج فيه الأرواح بين النجوم  

وتتجدد القصص في كل فجر. 

فليكن الحب هو الدليل،  

ولتبقَ السفينة رمزًا للأمل،  

نبحر معًا، لا نعبأ بالزمن،  

فكل لحظة تجمعنا هي كنز،  

نحتفظ به في قلوبنا، كعهد لا ينتهي... 

وأخيرًا، اقتربنا من الشاطئ المنشود  

حيث الرمال تلمع تحت أشعة الشمس الذهبية، تتراقص الأمواج فرحًا بلقائنا،  

وتحتضننا بحنان، كأنها أم حنون،  

تجدد لنا الأمل وتعيد الحياة.

خطواتنا تخطو برفق على الرمال  

تترك آثارًا تنبض بالذكريات،  

تتذكر كل لحظة عاشتها القلوب  

بين أحضان البحر، وبين أحلام الفراق،  

كأن الأرض تفرح بلقائنا من جديد.

يا شاطئ الأحلام، استقبلنا بفرح  

وارسم لنا غدًا مشرقًا كالأمس،  

حيث نعيد بناء ما تهدم،  

ونزرع الأمل في قلوبنا،  

كأنها زهور تتفتح بعد الشتاء.

وفي زوايا الشاطئ، نكتب قصتنا،  

نرسم أحلامنا على الرمال،  

ونترك للبحر أن يحفظها  

ككنز من الذكريات،  

بين أمواج الحب ونسيم الحياة..... 

وفي ختام الرحلة، نرفع الأشرعة  

نحن هنا، حيث تلاشت كل الهموم،  

نعود إلى الحياة، نحتسي الفرح  

نجدد العهود تحت سماء مفعمة بالأحلام،  فكل لحظة هنا 

هي بداية جديدة.

يا بحر، احفظ أسرارنا في أعماقك  

ودع أمواجك تروي حكايات العشاق،  

فقد علمتنا أن الحب هو الطريق  

وأن كل غربة تحمل في طياتها الأمل،  

كأن الحياة تعيدنا إلى البداية.

لنغمر أرواحنا في ضوء الفجر  

ونبدأ من جديد، حيث تشرق الشمس،  

فالذكريات تبقى، ولكننا نعيش  

بين أمواج الشوق، نحيا كل لحظة،  

نكتب فصولًا جديدة من حكاياتنا.

هكذا انتهت أسفارنا، لكن القلوب  

تظل تبحر في عوالم الحب والحنين،  

وفي كل شاطئ نصل إليه  

نجد في قلوبنا نبض الأمل،  

فالحب هو البحر، ونحن السفن....  

قبل العودة، يشتعل الشوق في القلوب  

كلهفة العصافير عند بزوغ الفجر،  

تتراقص الذكريات كأمواج البحر  

تسحبنا نحو الوطن، حيث الأمل يسكن، وفي كل لحظة، يزيد الحنين.

تتجلى الصور في خيالنا البعيد  

وجه الأهل، وضحكات الأصدقاء،  

كأنهم ينادوننا من بين السحاب  

كل لحظة فيها حب، وكل زاوية فيها دفء، تجعلنا نتوق للعودة من جديد.

يا ليل، امنحني صبرًا على الفراق  

فكل نجمة تلمع، تحمل رسالة  

تخبرني أن اللقاء قريب،  

وأن الأيام ستجمعنا تحت سماء واحدة، حيث تنتهي المسافات، 

وتبدأ الأفراح.

وفي كل نفس، يتردد صوت الأمل  

كأن القلب يكتب قصائد الشوق،  

يعد الأيام، ويحتسب الساعات،  

فكل دقيقة تمر، هي وعد باللقاء،  

تجدد العهود بين المحبين.....

وها هو المسافر، يعود بقلوب مليئة  

حاملاً معه ذكريات الأيام الجميلة،  

تحت ظلال الأشجار، يستقبل الأصدقاء تصافح الأيادي، وتبتسم الوجوه، كأن الزمن لم يمر، 

وكأن الحب لا يزول.

تتراقص الفرح في عينيه اللامعتين  

يستعرض القصص، والأحلام التي كانت، كل حرف ينطق به، يعيد الحياة  

لكل زاوية في القلب، وكل ركن من الوطن، كأن الأرض 

تحتضنه بحنان الأمهات.

يا وطن، كم اشتقت إليك بحنين  

بين أحضانك، أجد السلام والطمأنينة،  

هنا حيث تنمو الزهور، وتزهر الأشجار  

تتفتح الأبواب، وترحب بالعائدين،  

كأن السماء تبارك هذا اللقاء.

وفي كل خطوة، ترد الأصداء  

تذكرنا بأن الحب هو الجسر  

الذي يجمع بين القلوب، رغم المسافات، فكل عودة هي ولادة جديدة، تجدد الأمل، وتعيد الحياة... 

بقلمي الشريف د حسن ذياب 

الخطيب الحسني الهاشمي


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الشاعر المبدع / د . الشريف حسن ذياب الخطيب

بقلم الأديب المبدع / السيد صاري جلال الدين

بقلم الشاعر المبدع / محمد راتب البطاينة