بقلم الشاعر المبدع / محمد الدبلي الفاطمي

حُبّي لِمُفْرَدَتي

أمْسى التنافُسُ في الإفْسادِ مَيْدانا 
والليْلُ أصْبَحَ بالأقْداحِ سَكْرانا 
والمُبْرِمونَ عُقُودَ البَغْيِ قدْ قَدِموا 
والمومِساتُ حَضَرْنَ الحَفْلَ قُطْعانا 
غنّى النّبيذُ على السُّمّارِ فابْتَهَجوا
والعزْفُ كانَ على المِزمارِ شَيْطانا 
تَلْهو بنا غَفْلَةُ الدُّنْيا كما ألِفَتْ
ونَحْنُ في سِجْنِها أسْرى وعُبْدانا
لابُدَّ مِنْ صَحْوَةٍ تُنْجي مَراكِبَنا
فالضُّعْفُ أصْبَحَ في الأوْطانِ عُنوانا

حُبّي لِمُفْرَدتي جَلّى ليَ النّسبا
وبَيَّنَ السّعْيَ بالأسْبابِ والطّلَبا
حُبٌّ أصيلٌ سقى بالوُدِّ مَوْهِبَتي
وكانَ هذا بِسِحْرِ الحَرْفِ مُرْتَقَبا
تُسْقى الحُروفُ بما الأفْكارُ تُمْطِرُهُ
والغَيْثُ يتْرُكُ في أعْقابِها الرُّطبا 
مازالَ حَرْفي إلى الآفاقِ مُنْطلِقاً
بالباقِياتِ إلى الرّحْمانِ مُقْتَرِبا 
أُمْسي وأُصْبِحُ بالإلْهامِ مُتّحِداً
أبْني وأبْدِعُ منْ مَوْسوعَتي أدبا

محمد الدبلي الفاطمي


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الشاعر المبدع / عبده عبد الله الإدريسي

بقلم الأديب المبدع / السيد صاري جلال الدين

بقلم الشاعر المبدع / د . الشريف حسن ذياب الخطيب