بقلم الشاعر والأديب المبدع / د . زين العابدين فتح الله

أهلا بشهر رمضان المبارك 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. غمرالله قلوبكم بالسعادة والسرور واسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة واتاكم من كل ما سألتموه.
الحمد لله أن جعل لأمة الإسلام أياما وليالي 
 وشهورا فضلها على مثيلاتها عبر الزمان فيضاعف فيها الأجر والثواب لعباده الطائعين. وله الحمد سبحانه أن جعل شهر رمضان شهر خير وعمل وعبادة و خصه تعالى بالقيام والقرآن و بالزكاة. فلكل حرف نتلوه من القرآن الكريم حسنة وفي رمضان الحسنة بعشر أمثالها. وهو شهر النفحات و نقاء القلوب والأنفس من الضغائن والأحقاد و من ثم وجب التسامح والصفح عمن أساء وهو شهر البر فمن أفطر فيه صائما كان له عتقا من النيران وناله من الأجر كمثله دون نقصان. وهو شهر التراحم والتواصل مع الأهل وذوي الرحم و هو شهر أوله رحمة واوسطه مغفرة وآخره عتق من النار. و بالقرآن والذكر تمر لياليه كنسمات عطرة تجلي درن القلوب وتمسح كئابة النفوس وتنير الوجوه وتسكن الآلام وتبهج الأرواح وتسمو بها لأن تدور في الملكوت مسبحة وملبية لأوامر الخالق سبحانه متخلصة من كل ما حاق بها من لمم و ذنوب.  وكأنه نور أضاء أركان النفس وأذهب عنها ظلمات الإثم فتصفو و ترفع بفضل الله مآربها وحاجاتها بلا حجب إلى المتعال حين تذرف العيون دموع الخشوع ولا يحجبها غشاوة أو وسيط بين المرء وخالقه وهو سبحانه أعلم بما في النفس... فيزيل العثرات ويذهب الروعات ويقضي الحاجات ويحقق الرغبات ولا ينقص من خزائنه سبحانه شيء إلا كما ينقص المخيط من ماء البحر . أتى رمضان بشير الخير هبة من الرحمن لأمة خير الأنام سيد الأكوان خير من صام وقام وعبد الله و الرحمة المهداه سيدنا وحبيبنا محمد بن عبد الله.... صلى عليه الله مع كل كلمة وحركة نطق أو تحرك بها حي او جماد وعلى آله وصحبه الطيبين الأطهار.
لنستقبل الشهر الكريم تائبين راجعين وآيبين إلى رب العالمين توبة صادقة تنأى بنا مدى الدهر عن المعاصي والذنوب وتفتح بابا لمعية الرحمن وطاعته ورسوله المختار طاعة ليس بعدها زلل ولايشوبها نفاق تبدوا بها القلوب صفحة بيضاء. أهلا بشهر الخير والبركة والصفاء. أهلا بشهر الصيام و القيام والصدقات. أهلا بشهر فيه ليلة القدر التي هي خير من عبادة ألف شهر. يكتبها الله لمن بدأ الشهر وأنهاه طائعا قائما مسبحا متسامحا ذاكرا صائما عن الطعام والشراب والشهوات ومطهرا لسانه عن كل مايؤذي غيره من سباب وشتم ولغو و بكل قول وعمل يغضب الرحمن.
اللهم بلغنا رمضان ونحن في أحسن حال و اجعله شاهدا لنا لا علينا واكشف به هموم الأمه وارفع به الغمة وانصر به الأمة ووحد صفوفها و أعل شأنها وكن لها نعم النصير.
كل عام وأمة الإسلام بخير وبأحسن حال
للكاتب والشاعر د. زين العابدين فتح الله


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الشاعرة المبدعة / هالة خالد بلبوص

بقلم الشاعر المبدع / محمد راتب البطاينة

بقلم الشاعر المبدع / على المحمد