بقلم الشاعر المبدع / د . عز الدين أبو ميزر

د.عزالدّين أبوميزر
هُوَ كَيْدُ نِسَا ...

قَدْ  جَاءَ  لِيَشرَبَ   مِنْ    بِئْرِِ

وًإذَا     بِخَيَالِِ     مِنهُ     دَنَا

فَرَآهُ     وَإذْ      هُوَ    لِامرَأةِِ

كَالبَدرِ     بِعَتْمِ   اللّيلِ    بَدَا 
   
قَد   عَجِبَ  الرّجُلُ   لِجُرأتِهَا

وَجَمَالِِ   فِيهَا    لًا     يَخفَى

وَرَأى   الفُرصَةَ   كَيْ  يَسألَهَا

عَنْ  كَيْدِِ  سُمِّيَ    كَيْدُ   نِسَا

فَابتَدَأت   تَبكِى  ثُمَّ    بُكَاهَا

صَارَ       صُرَاخََا        يَتَعَالى

لَمْ   أفْعَلْ   شَيْئََا    قَالَ   لَهَا

وَعَلَيْكِ    أنَا      لَمْ     أتَعَدَّا

فَأجَابَت سَوفَ  يَرَى  قَومِي

كَمْ   أنتَ  بِجَهلِكَ سٍئْتَ  لِيَا

وَبِأُمِّ   العَينِ   لَسَوفَ    تَرَى
 
مَا   فِعلُكَ   جَرَّ  عَلَيْكَ  أذَى

فَأجَابَ    جَمَالُكِ     أذهَلَنِى

وَرَأيْتُ    ذَكَاءَكِ   شَعَّ   سَنَا

وَلَكِ   اطْمَأنَنْتُ  بِكُلِّ رِضَى

وَبٍبَحرِ   هَوَاكِ   القَلبُ هَوَي

فِي الحَالِ عَلَيْهَا قَدْ سَكَبَتْ

دَلْوََا  مِنْ  مَاءِ   البِئْرِ   جَرَى

وَرَآهَا   القَومُ   عَلَيْهَا   المَاءُ

يَسِيلُ   رُخَاءََ  حَيْثُ   مَضَى

قَالَت   أنْقَذَنِي  هَذَا   الرَّجُلُ

وَإلَّا    كُنْتُ    مِنَ     ألغَرْقَى

رَفَعُوا    أيَاتِ    الشُّكرِ    لَهُ

وَإلَيْهِ      قُدِّمَت     الحَلْوَى

وًالمَرأَةُ   قَالَت   إذْ   ذَهَبُوا
 
وَالبَسْمَةُ     تَعلُو     شَفَتَيهَا

المَرأةُ   إنْ  غَضِبَت   كَادَت

لَا     شَيْءٌ    أبَدََا    يُوقِفُهَا

وَإذَا   مَا   رَضِيَت   وَمُنَاهَا

أنْ تَبقَى هِيَ فِي حَالِ رِضَى

كَيْ  تُسْعِدَ  مَنْ  هي  تَهوَاهُ

فِي  حَالَةِ هُوَ  قَدْ   أسْعَدَهَا

وَتُدَافِعُ     عَنهُ     وَتَحفَظُهُ

مِنْ    شَرِّ    الدُّنْيَا    وَبَلَاهَا

د.عزالدّين


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الشاعر المبدع / عبده عبد الله الإدريسي

بقلم الأديب المبدع / السيد صاري جلال الدين

بقلم الشاعر المبدع / د . الشريف حسن ذياب الخطيب