بقلم الشاعر المبدع / د . عز الدين أبو ميزر
د.عزالدّين أبوميزر
الظَّالِمُ وَالمَظْلُوم ...
مَظْلُومٌ قَالَ لِظَالِمِهِ
نَفْتَرِقُ وَلَكِنْ سَتَرَانِي
بِعُقُوقِ بَنِيكَ إِذَا مَا خَرَجُوا
عَنْ طَاعَتِكَ فَسَوْفَ تَرَانِي
وَبِهَجْرِ رِفَاقِكَ وَتَخَلِّيهِمْ
فِي الْمُسْتَقْبَلِ عَنْكَ تَرَانِي
بٍدُعَائِكَ عِنْدَ الضِّيقِ وَلَا
تَلْقَى مَنْ يَسْمَعُك تَرَانِي
فٍي أًحْلَامِكَ وَهِيَ تُحَطَّمُ
فِي يَقْظَتِكَ وَسَاعَةَ نَوْمِكَ
يَا مَنْ ظَلَمَ لَسَوْفَ تَرَانِي
فٍي فَشَلِك أَنْتَ وَمَرَضِكَ أنْتَ
وَلَحْظَةِ ضَعْفِكَ سَتَرَانِي
فِي أَغْلَى شَيْءِِ تَمْلِكُهُ
وَأَمَامَكَ يَسْقُطُ سَتَرَانِي
هَذَا فِي الدُّنْيَا قَبْلَ الْمَوْتِ
وَعِنَدَ اللهِ لَسَوْفَ تَرَانِي
فَالْخَلْقُ لَدَيْهِ سَيَجْتَمِعُ
وَالْكُلُّ إِلَيْهِ سَيَسْتَمِعُ
لَا ظُلْمَ هُنَاكَ وَلَا خِدَعُ
وَحُقُوقِي مِنْكَ سَتُنْتَزَعُ
بِمَقَامِعِ لَهَبِِ تُنْتَزَعُ
وَبِأُمِّ الْعَيْنِ لَسَوْفَ تَرَانِي
هُوَ يَوْمُ الْفَصْلِ وَفِيهِ يُرَى
تَبْيَضُّ وُجُوهٌ مَا ظَلَمَتْ
وَوُجُوهٌ سُودٌ تَمْتَقِعُ
مِنْ هَوْلِ الْمَوْقِفِ سَاعَتَهَا
فِرْعَوْنُ ذَلِيلٌ مُرْتَدِعُ
وَالظُّلْمُ عَلَى وَجْهِكَ يَبْدٌو
صُوَرََا مُرْعِبَةََ تَنْطَبِعُ
ظُلُمَاتِِ تَتْلُو ظُلُمَاتِِ
وَتَظَلُّ أَمَامَكَ تَتَّسِعُ
حَتَّى إِنْ فُتِحَ البَابُ تُفَاجَأُ
أًنّكَ بِجَهَنَّمَ تَقَعُ
د.عزالدّين
تعليقات