بقلم الشاعر المبدع / محمد الدبلي الفاطمي
نعْمَ العطاءُ
أعِدْ لِرُوحِكَ نورَ العِلْمِ بالقَلَمِ
واخْفِظْ جَناحَكَ للْوُعّاظِ بالحِكَمِ
إقْرَأْ فَرَبُّكَ بالأقْلامِ عَلَّمنا
عِلْمَ اليَقينِ بِنورِ الحَرْفِ والقَلَمِ
تحْيا القُلوبُ إذا ما الفِقْهُ حَرّرَها
منَ الغَباوةِ والوَسْواسِ والوَهَمِ
وذو المواهِبِ بالإبْداعِ مُنْفِرِدٌ
في نَثْرْهِ الشِّعْرُ يُسْتَوْحى منَ الكَلِمٍ
يَأْتي النّبوغُ كَرِزْقٍ لا لهُ مَثَلٌ
نِعْمَ العَطاءُ ونِعْمَ الخَيْرُ في الكَرَمِ
لا يجْتني النَّفْعَ مَنْ لَمْ يُحْسِنِ الأدبا
ولا ينالُ الرّضا مَنْ قَدّمَ الغَضَبا
ومنْ أرادَ رِضاءَ النّاسِ صارَ لَهُمْ
عبداً يُعامَلُ بالتّسويفِ إنْ طَلبا
تَصْحو الضّمائرُ بالأمثالِ مُدْرِكةً
والعًكْسُ يَحْصُلُ للإنْسانِ إنْ رَسبا
فاخْتَرْ سبيلكَ إنّ النُّوقَ مُسْرعِةُ
واحْذرْ رُكوبَ قِطارٍ تاهَ فانْقَلبا
فَخَيْرُ زادِكَ عِلْمٌ تَسْتعينُ بِهِ
طوبى لمنْ أدْركَ الأسْبابَ فاقْتَربا
محمد الدبلي الفاطمي
تعليقات