بقلم الشاعر المبدع / خالد احباروش
---- فـوق الفـقـاقـيـع نُـهـاجـر -----
الـبـحـرُ كـائـنُُ صُـعـلـوك ..
في أحشائه مـقبـرةُ الـمـراكـبْ .
يُـحَـرِّضُ الـزَّبــدَ الـعـربـيـدَ عـلـى خـنـقـهـا .
كي يُـقَـدِّمَـها وَجْـبـةً للطحالب .
هـو لِـصُُّ مـاكـرُُ و عـنـيـف .
سـارقُ لـونِــهِ مـن كـبـد الـسمـاء
تـتـوحد فـيه " عصاباتُ الـمـلـح و الـمـاء " .
سـطـحـه الواسِـعُ صـابـون ...
يـمـتد مـن شَـطِّ الـفُـقاعـاتِ الـجـمـيلـه
إلى قـيـعـانِ الـنّـواح الـحـزيـن .
أمواجـه الكبرى لا أخلاق لـها .
تُـورطُ الـمـهاجرين في مَـعـمَـعـاتِ الـرغـوه .
تـدعوهم للسباحـات فـوق الـفَـقَـاقيـع الخاويـه ..
تلك التي تَـتَـفَـجَّـرُ قـشـراتُـهـا ...
فـيـنتـشي على جثث الــغـارقـينَ رذاذُهـا .
ما الـبحـرُ إلا غـلـطـة جغرافيـه !
فـيـه ريـاحُُ تِـجاريـةُُ لا تخجل و لا توجل ...
تُـقَـسِّـطُ للزوارقِ أثـمـان هُـبوبَـها .
و فـيـه مـوجُُ جـائـعُُ يـبيع تـذاكره ...
لـمـن يـريد الـرحيلَ مجددا.
الـبحر أحياناً يتصنع طقسـاً هادئـاً
و لـكـن في كل أحـوالـه سـمـسـار ...
شـنَّـاقُُ خطِـرُُ مـتـقـلـب المزاج .
مضاربُُ قـذرُُ في بورصة الامواج
هو حالـةُُ غـريـبـةُُ و قصوى ...
لـطغيان الـمـاءِ الأجاج .
بقلم الشاعر : خالد أحباروش
تعليقات