بقلم الشاعر المبدع / محمد الدبلي الفاطمي
كَفى بالله
دَعوا التَّسْويفَ في التّفْعيلِ جَنْبا
كفى باللهِ للإنْسانِ رَبّا
نُراوِغُ كالثّعالِبِ لَيْسَ إلاّ
ونُظْهِرُ بَيْنَنا صِدْقاً وَحُبّا
جُبِلْنا في الطّباعِ على نِفاقٍ
تَغَلْغَلَ في النّفوسِ فَصارَ ضَبّا
ونحْنُ كما ترى سِرّاً وجَهراً
نُفَتِّشُ في الورى ما كانَ عَيْبا
وتِلْكَ طِباعُ مُعْظَمِنا انْحلالاً
فتَبّاً للنّفاقِ وألْفُ تَبّا
ألِفْنا في طبائِعِنا النّفافا
وشِئْنا أنْ نَكونَ لهُ رِفاقا
لَبِسْنا مِنْ تَنَكُّرِنا قِناعاً
وأكْثَرْنا التَّمَلُّقَ والعِناقا
وهذا الحالُ أرْضَعنا المآسي
فزادَ مِنَ الخِناقِ لَنا شِفاقا
وما زالَتْ نواقِصُنا طِباعاً
تُنافِسُ بالمُغالَطَةِ السّباقا
وإنّ الخُبْثَ تِلْوَ الخُبْثِ يَفْشو
فََيُنْجِبُ مِنْ تَعَفُّنِهِ النِّفاقا
محمد الدبلي الفاطمي
تعليقات