بقلم الشاعر المبدع / محمد الدبلي الفاطمي
فلا اعْوِجاجَ
فَصْلُ الكلامِ بهِ الأذهانُ تَنْشَرِحُ
فَتُبْصِرُ النُّورَ في الأعلى وتَقْتَرِحُ
تَخْتارُ منْ صِيَغِ الألْفاظِ أجْوَدَها
واللفْظِ في أُفُقِ التّعْبيرِ يَتّضِحُ
فلا اعْوِجاجَ ولا زَيْغاً سَتَلْحَظْهُ
إنّ الحُروفَ لَها الأقْلامُ تَنْبَطِحُ
تَطْفو وتَرْسُبُ والغَوّاصُ مُدْرِكُها
والبابُ لا ريْبَ بالجَدْوى سَيَنْفَتِحُ
دعْها تَسيرُ إلى العَلْياءِ طامِحةً
تِلْكَ العُقولُ فَإنّ الحِسَّ مُنْشَرحُ
ما أرْوَعَ القَلَمَ العَرّابَ في الأدبِ
رقّى التّواصلَ بالألْفاظِ في الكُتُبِ
جاءَتْ إليْهِ بَناتُ الفِكْرِ حالمَةً
تَتْلو بألْسُنِها ما حَلَّ بالعَرَبِ
تَبْكي على حِقَبٍ راحَتْ حَضارَتُها
وكمْ توالتْ على الأزْمانِ مِنْ حِقَبِ
إنْ كانَ نَظْمي أرادَ البَوْحَ عنْ ألمي
فالحالُ يَعْكِسُ حَجْمَ البُؤْسِ والكُرَبِ
نَرْجو الفلاحَ بلا جِدٍّ ولا جَلَدٍ
ولا امْتلاكٍ لِما نحتاجُ منْ سَبَبِ
محمد الدبلي الفاطمي
تعليقات