بقلم الشاعر المبدع / منير صخيري
.......... رعشة وارتجاف
ترتعش كقصب فى مهب الريح
تتمايل يمنة وشمالا كالنسيم
هبت عليها عواصف الصقيع
كأنها فى عمق جليد القطب الشمالي
ترتجف مفاصلها كسنابل الربيع
أي ارتجاف هذا ترتجف منه
أ هي رجفة برد أم جنون الهوى
كلا بل ردود فعل إعصار باطني
تحترق كينونة الهوى بأعماقها
ثورة عواصف عواطف بداخلها
ألمت فى محافل دجى الكرى
هامت بروحها الهائمة فى عالم النجوى
ترتجف وكأن عصرها عصر الجليد
لا صوت ولا نفس ينبعث من عمق روحها
غير زفير وصفير تناهيد الهوى
رعشة وارتجاف من عمق روحها
من أين جاءت تلك الذبذبات المرتجفة
بلا ضوضاء ولا ضجيج صوت
عارية من كل آهات مسموعة
تختزنها بجوف قهر النجوى والكرى
وكأنها تلامس عبء الشوق بنظراتها
لا دمع يوحي شجن ألمها من عيناها
لا صوت ولا أزيج الزفير بعمقها
رعشة وارتجاف مع أختلاف الفصول
غجرية متسلطنة مع أقدار الهوى
رقصت مفاصلها كسنابل الربيع الزاهية
هبت عليها ريح ونسائم باردة
كانت رعشة من رعشات العشق الممنوع
قصيدة : رعشة وارتجاف
الشاعر منير صخيري تونس
الثلاثاء 09 أفريل 2024
تعليقات