بقلم المفكر والأديب / د . علوى القاضى

 «({[ جرس إنذار ]})»
رؤيتى : د/علوى القاضى.
... دقت ساعة الخطر
... أحبابى هل من توبة وهل من عودة
... وطنوا أنفسكم واحرصوا على : أسبوعياً إن لم يكن يوميا تخصص جلسة مع عائلتك لمناقشة أمورهم والإبتعاد عن العالم الخيالي 
... ألم تشاهدوا مايحدث ! ، عائلاتنا إلى أين تسير ؟! ونحن في زمنٍ و‎طريقنا مملوء بالذئاب المفترسة ؟!
... وقافلة البيت ‎تسير بمفردها ! ، إلى أين ؟!
... ‏‎تيقظوا ، لن يبقى شي إسمه الأسرة كما يخطط لنا
... ‏‎إلى أين نسير ؟!
... البيوت أصبحت خالٍية من المشاعر ، وجوجل متخم بالمشاعر والحب والعلاقات المحرمة والجرائم بمختلف أنواعها
... ‏البيوت أصبح كل فرد فيها دولة مستقلة ، منعزل عن الآخر ، ‏‎ومتصل بشخص آخر ، خارج هذا البيت‏ لايعرفه ولا يقربه  
... فى ‏‎البيوت لاجلسات لاحوارات ، لامناقشات لامواساة
... هذا أصبح واقع مرير ليس له من دون الله دافع
... أحبابى تيقظوا ‎هكذا بيوت العنكبوت دائما واهية
‏‎... الأب الذي كانت تجتمع حوله العائلة ، تبدل ‏‎وصار ( نت فيه كل شر )
... ‏‎الأم التي كانت تلملم البيت بحنانها ورحمتها تحولت وصارت فيس وواتس  
... ‏للأسف ‎في البيوتٍ الكل مشغول عن الكل
... ‏‎إلى اين نسير ؟!
... ‏‎الأبناء تحولوا من مسؤلين إلى متسولين ‏‎يتسولون كلمة إعجاب من هنا ، ومديح مزيف من هناك  وتفاعل من ذاك وهذا وهذه ، تتقاذفهم الأهواء والرغبات ، ناهيك عن المواقع الهدامة التي تهدم الدين والأخلاق بل والإنسانية جمعاء
... ‏لسان حال أفراد الأسرة يقول : ‎الآن أصبحنا نستجدي الحنان من الغريب بعدما بخلنا به على القريب
... ‏‎إلى أين نسير ؟!
... الزوجة تعلق على كل منشورات الرجال الغرباء ، ‏‎وتعجب بصورهم الشخصية
... وزوجها بجانبها يترقب منها كلمة إعجاب ولاينالها 
... و‏‎زوج يلاطف هذه ويتعاطف مع تلك ، وهن غريبات بعيدات
... وزوجته بالقرب منه ولاتنال منه أى إهتمام ، موجودة ولكنها لا تسمع عطفه ولا لطفه
... ‏‎إلى أين نسير ؟!
... أم تراقب كل العالم في مواقع التواصل ، ‏‎لايمر منشور إلا ووضعت بصمتها عليه ، ‏‎ولكنها لاتدري ماذا يحدث في بيتها
... ‏‎وليس لها بصمة في سكينته ومودته ؟!
... ‏الأب يهتم بكل مشاكل العالم ، ويحلل وينظر لكل أحداث الأسبوع ‏‎وهو لايعلم ماذا يدور في بيته !
... ‏‎ولايستطيع تحليل الجفاف العاطفي والروحي في بيته
... ‏‎إلى اين نسير ؟!
... أم يحزنها ذلك الشاب الذي كتب " إني حزين " ‏‎وهي لاتدري أن إبنتها غارقة بالحزن والوحدة والأزمات النفسية
... ‏و‎تتأثر لقصص وهمية يكتبها أناس وهميين
... ‏‎وأب يخطط لنصيحة شاب يمر بأزمة نفسية ‎وهو لايهتم بإبنه الذي يعيش في أزمات
‏... ‏‎إبن معجب بكل شخصيات الفيس ، ‏‎ويراها قدوة له ، ويحترمها ويبادلها الشكر لما ينشروه ، ‏‎ووالده الذي تعب لأجله ‏‎لم يجد منه كلمة شكر ولامدح
... ‏‎ولم هكذا صار المسير ؟! 
... أتعلمون لماذا ؟! لأننا نبحث عن رسالتنا خارج البيت ، نريد أن نؤدي رسالتنا خارج أسوار البيت ‏‎مع الٱخرين‏ ، ‎مع البعيدين ، ‏‎مع الغرباء ، مع من لانعرفهم
... إذن ما الحل والعلاج ؟!
. . أن نتيقن أن الرسالة الحقيقية هي التي تبدأ من البيت من الأسرة 
. . ‏‎رسالتنا تبدا من بيوتنا وفي بيوتنا ومع أهلنا
. . ‏‎ولنعلم أننا عندما نعمل على أداء رسالتنا في البيت ‏‎قبل الشارع ستنتهي أكثر مشاكلنا
... ‏‎أقول لألئك وهؤلاء :
. . رسالتكم مبدؤها في بيوتكم 
. . ليس مطلوبا منكم أن تصلحوا العالم كله
. . ولكن لو نظف كل واحد منا بيته لأصبح المجتمع كله نظيفا
... حقيقة لكنها مؤلمة
... ‏‎حفظ الله بيوتناً من الأذى ، ‏‎وجمع شملنا على التقوى وأصلح حالنا
... اللّهم أرنا الحق حقاً وأرزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وأرزقنا إجتنابه
... اللهم علمنا ماينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا ، وزدنا علما
... تحياتى ...


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الشاعرة المبدعة / هالة خالد بلبوص

بقلم الشاعر المبدع / محمد راتب البطاينة

بقلم الشاعر المبدع / على المحمد