بقلم الشاعر الرائع / احمد الزراع


طُغيان:

وُلِدَ اليومَ فتىً في حَيِّنا
 فَرِح الكُلُّ وجاؤوا رِدَفاً (افواج)
منهُمُ الشادي ومنهُم مَن قَضى
ليلهُ كأسَ الطَلى مُرتَشِفاً
 مرت الايامُ والطِفل غَداْ
 نَظرَةَ الرِفقِ به مُستَعطِفاً
 فاذا اشتَدّ به العودُ طغى
 وارتدى جلد الوديعِ معطَفاً
 وتمادى سائراً في غِيِّهِ
 يحسَبُ النفاقَ والرياءَ فَنْ
 تارةً يقضي الليالي سامراً
 وتارةً في معبدٍ معتكفاً
 كم منَ الفضَّةِ أملى كيسَهُ
 ومِنَ الاموالِ وارى وَدَفَنْ
 خالِدٌ ظنَّ الفتى بأنّهُ
 من قدومِ الموتِ ليسَ خائفاً
 فجأةً وانتَبَهَ الردى لهُ
 فَأَحْكَمَ القَبضَةَ ..ليس آسِفاً
 ودَّعَ الدنيا الفتى كما أتى
 هَل سَمِعتُم بجيوبٍ للكَفَنْ؟
 كلُّ ذاك العِزّ لم يغفِرْ لهُ
 جيفةً أضحى يغطّيها العَفَنْ

شعر: احمد الزراع


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الشاعرة المبدعة / هالة خالد بلبوص

بقلم الشاعر المبدع / محمد راتب البطاينة

بقلم الشاعر المبدع / على المحمد