بقلم الشاعر الرائع / محمد راتب البطاينة
الشاعر محمد راتب البطاينة
أتى ذئب جريح قرب داري بجرح نازف من طلق نار
فصحت بنبرة هزت كيانه اتبغي السطوَ في عز النهار
فرد الذئبُ اني قد جُرحت اتيت اليكم ياخير جار
وقد جئت اليكم مستغيثا داوء الجرحِ أن يُكْوى بنار
وأني قد تركت الغدرَ حقاً ولن اسطو على اغنام جاري
وقطرانا صببت على الدماء
فقام الذئب يبكي في جواري
وقلت بنبرة فيها امانٌ
اريدكَ صاحباً في ساح داري
فأبدي بعض سلم في عيونه واقعى مطمئنا في دياري
وبعد هنيهة غطَّت جفوني فاذ بالذئب يمشي باقتدار
فقلت بحدة ياذئب احذر اذا ماخنت اصليك بناري
وان تنهشْ خرافي او شياهي فلن تهناء بعيشٍ في الديارِ
رائت الغدر يبرقُ في عيونه
بجرح الامس كان الدم جاري
وعند الفجر سار الذئب خلسة الى الاغنام في خلف الجدار
بعنق عنيزة غرس النيوبَ وولى هاربا نحو البراري
فسددت السلاح بكل حرصٍ فارديت الخؤون على الصرارِ
اصبت الرأس مابين العيون
فمات لتوه قرب المغارِ
قطيع من ذئاب القفر هبوا
وذئبته تنوح كما الضواري
وصاحت ياعمَلَّس يارفيقي سابقى دائما اسعى لثأرِ
ولن انساك يوما يا أويسي ساوقِفُ كل عمري للجراء
تعليقات