بقلم الشاعر الرائع / محمد راتب البطاينة الشمرى


شعر محمد راتب البطاينة الشمري

كرم يهودي

قطُ ديفد ماءَ من جوع شديدٍ
صاح مَوْموْ ليس في للجوعِ دواء

قط ديفد كان مقروراً فنادي
يا خبيبي"ليس في الدار عَشاء

ثم ماء القطُ من جوع شديد
يا خبيبي ان في اللحم شفاء

صاح ذاك القط ياديفد أعني
 لم  أذقْ لحماً  ولا حتى  حَساءْ 

قال ديفد  نحن في الدار جياعٌ
لم يعد عندي قديدٌ في الفناء 

ردََ ديفد لم يعد عندي لحومٌ
كل ماعندي فتاتٌ في إِلاناء

ثم ان الدارَ لا تحوي
طعاماً
فرَّت الفئرانُ منها والجِراءْ 

لم يكن في الدار لحمٌ منذ عامٍ
فاقصدْ  الجيرانَ أن رُمتَ الشِواء
 
ان ذاك الصحن مسمومٌ بما
يقتلُ الآفاتَ في هذا الفِناء 
 
ثم  ذاك الصحنُ ايضاً ياخبيبي
فيه جرذٍ ميتٍ منذ المساء

منتنٌ واللحمْ فيه مقرِفٌ
قد امات الكلبَ في ارض الخلاء

مَاءَ مُومو وهو مسكونٌ بجوعٍ 
عفتُ أهل الدارِ والقول  الهُراءْ

صار صوتِ القطِ يخبو في المُواءِ
وهو في جوعٍ شديدٍ في العراء

من مواءِ القطِ في الليل البهيمِ
جاء جيران كرامٌ بالعشاءِ

قال ديفدْ ابتعدْ ياقط عني
احضر الجيران لحما مع حساء

ان وقع الجوع في بطني شديدٌ
انني ماذقت لحماً في مساءْ

سوف اُلقي وسط ساح الدار عظماً
فانتظرْ في الساح لاتخشى  البلاء 

عض ناب الجوع مومو ثم اقعى
يلعن التقتير لعناً بازدراء

كشر الانياب مومو واستشاطا 
قافزا في وجه ديفيد في الهواء 
 
ثم ارسى مخلباً في وجه ديفد 
جاعلاً دفيد  غريقاً في الدماء

ثمَّ ان القط لم يأبه بديفد
قام واستولى على  صحن  الشواء

بعد أن اضحى سعيدا بعد جوعٍ
قال بخل الهودِ جاري في الدماء

سوف اسعى نحو عيش ارتضيه
في ديارٍ اهلها اهل القِراء 

..


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الشاعرة المبدعة / هالة خالد بلبوص

بقلم الشاعر المبدع / محمد راتب البطاينة

بقلم الشاعر المبدع / على المحمد