بقلم الشاعر المبدع / احمد مليحيق

سيناريو اوّلى
  لطرد الهشاشة من حفرة الايقاع
                    المشهد الأول
                       (نهارى)
عجوز تهمّ
بالنهوض 
وتمسح خيال وقع
من عكّازها
وشوّش على أرضية
شهوتها
                     المشهد الثانى
                     (كذلك نهارى )
ذات العجوز 
حين همّت بالنهوض
أستندت
على ما بقي من غزارتها
معلقة على الجدار
الذى 
تذكر جيّدا
همسها مع عاشق
فرّ من فرط
خضرتها
                    المشهد الثالث 
                     (نهارى أيضا )
العجوز حين استقامت
واقفة
على إثنين
من تثاءب و ثلج
نسيت ذاكرة ماءها
على طرف فى الخيال
و إنساب من جبينها
وقت بمزاج
ضيق
وقليل من ليونة 
الذكريات
                       المشهد الرابع  
                     (لا يزال نهارى)
ذات العجوز
وبقدمين
نافرتين من النسق
تلعق فراسة طريق
بلا نزوة
ولا حتّى
شهوة للوصول
                  المشهد الخامس
                 (وقت المغيب)
منظر للطبيعة 
وهى تمسح أدران 
التجاعيد 
من بين فخذيها 
و بالخلفية صوت راو
بلكنة ممزوجة
بضباب التردد
يقول و صوته
يكاد يقع
فى حفرة الهشاشة
وايقاع
غزى
ثم
غزى هذا البطء
سيعطى إنطباعا
بأن المشاهد تتولّد
من تلقاء مخيلة 
بلا فراشات
ويمكن أيضا 
للمشاهد أن تتكرر 
تحت مسمى
الفلاش باك
فلا يمكننا أن نسأل
هذا التعوّد
خاصة وأنّ الإيقاع
يعلو
ويهوى
يهوى
ويخفت
ثم يخفت
ويعلو
ولا أحد أخذته
غفوة النستالجى
بما أنّ كلّ المشاهد
بالأبيض
والأسود 
               المشهد السادس 
         (لا يزال الوقت يتمطى)
يظهر طفل
من قاع المشهد 
يحاول إلهاء
الشجر
ريثما ينته من تسلق
أرجوحة أربكها
وعيه بالأضداد
التى ستطرأ
فجأة
على سقف حواسه
وفى الأثناء
تمرّ تلك العجوز
مقفرة من كلّ مظاهر
الوصول 
ترمق فجوة
ستحلّ
فى رحابة الطفل 
الذى لم يكن 
لينتبه
إلى تلكؤ الضوء
فى سجيته
لولا أن العجوز
قالت:
يا أنت
إنتبه إلى إيقاعك
سوف يُوخذ
بتناقضات شتّى
إن لم تكن
بكامل فحواك
وبكل ما أوتيت 
من خصوبة
إن لم تزرع زينة 
على أفول مزاجك
و أحفظ ما شئتَ
من شعر رامبو
ولكن لا تكن 
الاّ أنت
فى كثافة الغياب
ولا تحاول إعادة 
الهواء 
إلى سماء وحدتك
فذلك
 يقلل من مطر
الحروف
فى رئتيك
الطفل هنا 
إرتبك
ثمّ إرتبك
ولم يقل شيئا
غير انّه
أكمل تسلق أحجية
حلّت
بأرجوحة الوضوح 
                          ربما يتبع
                أحمد مليحيق تونس


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الشاعرة المبدعة / هالة خالد بلبوص

بقلم الشاعر المبدع / محمد راتب البطاينة

بقلم الشاعر المبدع / على المحمد