بقلم الدكتور / علوى القاضى
!!..موسى وسحرة فرعون..!!
بقلم. : د/علوى القاضى.
... حدث بالفعل ( المعلم/جعفر أبو علامه ) بلطجى كفر المظاليم
... عريس من كفر المظالم فى ليلة فرحه اعتدى علي زوجته مجرمون واغتصبوها وقُتلوه وهو يدافع عنها
... ووجد الناس قرب جثته ورقة مكتوب فيها: ( هذا جزاء من يعصي المعلم جعفر ابو علامة )
... ذهب أهل القرية واشتكوا للشرطة طمأنهم حضرة الباشا الضابط ووعدهم باتخاذ الاجراءات اللازمة لضبط أمنهم وأمانهم وحمايتهم
... في يوم آخر دخلت العصابة إلى منزل البقال قتلوه واغتصبوا زوجته، ووجد الناس قرب جثته ورقة مكتوب فيها : ( هذا جزاء من يعصي المعلم جعفر أبو علامة )
... كالعادة انطلق الأهالى إلى مركز الشرطة فوعدهم الضابط باتخاذ اللازم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم
... استمر جعفر أبو علامة يقتل ويغتصب وتكررت مع معظم أهل القرية والناس تشكوا للشرطة ولم يجدوا أذن صاغية حتى أخبرهم الضابط إنه لا يستطيع فعل شيء لهم حتى شعروا أنه يخاف من أبو علامه
... دب الرعب فى قلوب الناس وهرب منهم كثيرون خارج القرية خوفاً من "جعفر أبو علامة"
... بعد فترة وبالتدريج رضي أهل القرية بالأمر الواقع وأصبحوا يحمدون الله إن " جعفرأبو علامة" يغتصب المتزوجات وليس العذارى
... حتى خطيب الجمعة الذي اغتصبت زوجته أكثر من مرة قد أفتى لهم في خطبته : ( إن الرجل الذى يغتصب أبو علامة زوجته في حكم المضطر لأن مقاومته تعنى الهلاك المحقق ) وحثهم على طاعة أولى الأمر وقبول الواقع واعتباره إنه ابتلاء من الله ولابد أن نصبر لأن لهم الدنيا ولنا الاخره
... أما بعض النخبه والمثقفين مثل المثقف اليسارى من أهل القرية الذي قال : (إن إحساس الرجل بالعار عندما تضاجع زوجته رجلا آخر ، هو احساس رجعي ورثناه عن البورجوازية المتعفنة ) ولا بأس من حدوث ذلك
... وبعد فتوى الشيخ ورأي المثقف اليساري سكت الناس واستسلموا ورضوا بالأمر الواقع ولم يتحرك لهم بنت شفه
... ومرت الأيام والشهور والأمر على هذا الحال حتى تزوج شاب متعلم صاحب فكر ورؤيه ونخوة من القرية ، ذهب إلى صلاة الجمعة فسمع كلام وفتوى الشيخ عن حكم المضطر.. وقف الشاب وقال للشيخ إن كلامه خاطئ وأن السكوت عن إنتهاك العرض ليس من الدين
... هاج الناس وطردوا الشاب من المسجد، إلا إنه أصر على رأيه وقال لهم : ( إن زوجاتكم قد اغتصبن لأنكم خفتم واستسلمتم أما أنا فلن يصل إلى زوجتي أحد وأنا حي )..
... ضحك عليه أهل القرية وسخروا منه إلا قلة وقفوا معه فهم على نفس المستوى من الثقافة
... سمع "أبو علامة" بالشاب فجاء غاضباً ليغتصب زوجته، فتصدى له الشاب ومن معه من الشباب المثقف وقتلوه وطردوا عصابته من القرية وكانت بداية التحرر
... فرح أهل القرية وضابط الشرطة وجاؤوا للشاب وكرموه وقالوا إنه قد أستعاد لهم شرف القرية الضائع..
... ثم هدأت القرية وأتفق الجميع على نسيان الماضي واستبشروا خيراً وبدأوا صفحه جديده من تاريخهم
... لكن بعد فترة بدأت تظهر جرائم أخري مثل سرقة الأحذية من المساجد ، وسرقة السيارات و المواشي والمحاصيل ، وسرقة الناس بالقوة وقطع الطريق ، وخطف حقائب السيدات من بقايا عصابة "أبو علامة"
... فتضايق الناس وبدؤوا يشعرون بخيبة الامل، وبعضهم يقول لبعض: يعلم الله أن أبو علامة بالرغم من إجرامه لكنه كان يحمى أهل القرية من اللصوص"
... وأخذوا يترحمون على أيام " جعفر أبو علامة " مغتصب نسائهم ويقولون: "يرحم أيامك يا أبو علامة ، يعلم الله إنا كنا عايشين في أمان ومرتاحين"!!
... ويسبون شباب القرية ويقولون لهم : الشهادة لله إنكم ضيعتوا القرية وما عملتوا خير...ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم
... اللهم باعد بيننا وبين عصابة ابوعلامه إلى يوم الدين اللهم عليك بالظالمين واهلكهم فى كل وقت وحين الكفرة أعداء الدين واخرجنا من بينهم سالمين
... تحياتى ...
تعليقات