بقلم الشاعر والأديب المبدع / عماد سالم أبو العطا

حين يموت الحلم

لم أطلب الكثير .. فقط حلم بسيط يكفي ليمنحني سبباً للاستمرار
لكن الأحلام الصغيرة لم تعُد آمنة
فاليد التي تمتد لترويها قد تكون ذاتها التي تقتلعها من جذورها

حلمت بأن أطير فكسرت الحياة جناحي
حلمت بأن أركض نحو الأفق فوضعت الأقدار في طريقي ألف عثرة
ظننت أن الصبر يكفي لكن الرياح لم تحمل إلا الخذلان
بنيت بيتاً من الأمل ظننتُ أنهُ سيكون مأوى لأحلامى وأفراحي لكنهُ تحول إلى رماد في لحظة
كأن كُل ما جمعتهُ من أمانى كان سراباً سُرعان ما ذاب في العاصفة

الأماني كانت كبيرة لكنها لم تصمُد أمام قسوة الحقيقة
تساقطت واحدة تلو الأخرى كأوراق الخريف التي لا تجد من يلتقطها
لم يكُن الذئب هو الخطر بل كانت الأيادي التي دفعتهُ نحوي

كم هو مؤلم أن ترى حلمك يحتضر بين يديك ولا تستطيع أن تفعل شيئاً سوى أن تودعه بصمت
وحين يموت الحلم يموت معهُ جُزء منك
جُزء كان يعتقد أن الحياة تستحق العيش لأجله

عماد سالم ابوالعطا


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بقلم الشاعرة المبدعة / هالة خالد بلبوص

بقلم الشاعر المبدع / محمد راتب البطاينة

بقلم الشاعر المبدع / على المحمد