بقلم الشاعر المبدع / محمد الدبلي الفاطمي
والخَيْرَ فاعْلَمْ
قَدِّمْ لِنَفْسِكَ قبْلَ مَوْتِكَ مَكْسبا
بالباقياتِ الصّالِحاتِ تَقَرُّبا
واعْلمْ بأنّكَ في الخِتامِ مُحاسَبٌ
عَنْ كُلّ ما ارْتَكَبَتْ يَداكَ تَسَيُّبا
والخَيْرَ فاعْلَمْ والشُّرورَ كِلاهُما
يُعْطى الجَزاءُ عَلَيْهما مُتناسِبا
إحْسانُنا لِذَوي الحَوائجِ فُرْصَةٌ
بِجَزائِها يَقْضي اللّبيبُ مآرِبا
وإذا النّفوسُ تَقَرَّبَتْ بِصَلاحِها
جاءَ الجزاءُ إلى القُلوبِ مُحَبَّبا
فَضْلُ القِراءَةِ بالهُدى يَتَجَدُّ
والصّدْرُ في فلكِ النُّهى يَتَمَدّدُ
تَقْوى المَعارِفُ بالتّمَكُّنِ فِطْنَةً
وبها الطّموحُ مع المُنى يَتَوَحَّدُ
إنَّ القِراءَةَ عُدَّةٌ بِعَتادِها
أفْكارُنا بِمُيولِنا تتَجَدَّدُ
تَبْقى القِراءَة في الوُجودِ مُفيدةً
بضيائِها كلُّ النُّفوسِ سَتَسْعَدُ
وإذا العًقولُ على الكِتابِ تَمَرّدَتْ
ظَلّ الشّقاءُ معَ الصّدى يَتَرَدّدُ
محمد الدبلي الفاطمي
تعليقات