بقلم الشاعر المبدع / محمد الدبلي الفاطمي
فاضَ التّأَمُّلُ
حُبٌّ تَفَرّدَ في الإحْسانِ بِالكَرَمِ
حُبُّ الكتابِ يُنيرُ الدّرْبَ في الظُّلَمِ
يُعْطي عَطاءً مُبينا لا قَرينَ لهُ
يُحْيي المَواهِبَ بالإلْمامِ والقَلَمِ
أوَتْ إليْهِ رِقابٌ مِنْ حَناجِرِها
فاضَ التّأَمُّلُ بالآلاءِ والنّعَمِ
إنّ الكِتابَ بِنورِ العَقْلِ رافِعَةٌ
تَعْلو بِمَنْ صَوَّبَ المَسْعى إلى القِمَمِ
هذا وِعاءُ النُّهى إنْ كُنْتَ تَعْرِفُهُ
رقّى ابْنَ آدَمَ بالأخْلاقِ والقِيَمِ
تُبْنى بأحْرُفِنا الآفاقُ والسُّبُلُ
والعِلْمُ يُولَدُ مِنْ إتْقانِهِ العَمَلُ
ألَمْ نرَ المَثلَ الأعْلى يُوَجِّهُنا
ونَحْنُ أسْرى لِما تَدْعو لهُ الحِيَلُ
نُمْسي وَنُصْبِحُ كالأطْيارِ في قَفَصٍ
والصّدْرُ عَشَّشَ في أرْجائِهِ الوَجَلُ
فَهَلْ سَمِعْتَ بِقَوْمٍ ما لَهُمْ هَدَفٌ
مِنْ جَهْلِهِمْ فُقِدَ الإصْلاحُ والأملُ
ناموا قُروناً كأهْلِ الكَهْفِ في حُفَرٍ
مِثْلَ القَوارِضِ والأحْقابُ تَنْتَقِلُ
محمد الدبلي الفاطمي
تعليقات